صناعات في ذاكرة الزمن
عبد الجليل الكريطي
يوما بعد اخر تصبح الصناعات العراقية التي حملت شهادة الايزو في يوما ما في ذاكرة زمن لن يرحم وقد تعدت ايامها عمر الشباب ودخلت ايام توقفها في عمر الكهولة بعد سنين عجاف توقفت عن النطق والظهور بوجه جديد يعيد اليها عافيتها فمعمل النور للبطاريات ومعمل اطارات الديوانيه الذي سبق الايام بجودته والبان ابو غريب الانصع بياضا كقلوب اهلنا الاوائل ومعمل التعليب الذي اصبح كاطلال الدخول فحومل واطارات بابل ومراوح اندولا ومبردات الهلال التي كانت تنعش ايامنا بهواء نقي وصفاء كليالي الهلال المقمرة وووو الكثير الكثير ناهيك عن صناعات اخرى تضاهي الصناعه العالمية ولانعرف ماهو المانع من انعاش هذه الصناعات واعادتها من جديدفالموضوع ليس بسبب الكهرباء فيمكن الاستغناء عنها بمولدات عملاقة لتشغيل هذه المعامل ولكن الذي تغير هو الصناعة العالمية في كل مكان فلعلي اشعر بالامان الان من مروحة اليوشا الهندية التي صنعت في الخمسينات واشعر بالامان ايضا من مروحة (السانيو) التي لازالت تلطف بيت والدي القديم وللان تعمل بشجاعة فل نجد الان صناعة مثل تلك بالتاكيد لا فالمستورد الان من الصناعات هو سي جدا ولايتحمل ظروف قاسية من الحر وتذبذب الكهرباء التي تصبح في احيان كاشارة ( الترفك لايت) وخير مثال على ذلك الحرائق اليومية في الفنادق والبيوت والمصانع والسبب هو الصناعة الردئية التي لاتتحمل ضغوطات بعمل متواصل حالها حال انفسنا التي لم تعد تتحمل ضغوطات اكثر عليها فهل ترجع صناعتنا كايام زمان