أزمة جديدة
سامر الياس سعيد
اصطدمت ازمة جديدة بالمنتخب الاولمبي الذي تنتظره مواجهات ساخنة خلال الدورة الاولمبية المزمع انطلاقها في العاصمة الفرنسية قريبا فبعد التصريحات التي ادلى بها المدرب راضي شنيشل معلنا عدم رضاه عن انطلاق حافلة المنتخب دون انتظار عدد من اللاعبين الذين تمت دعوتهم بسبب التزاماتهم مع انديتهم جاء الدور مجددا على واقع الانضباط والالتزام الذي يتوجب على لاعبي النادي التقيد به فاثارت احد ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي ازمة في محيط المنتخب بالتقاط الصور مع اغلب اللاعبين والتشويش عليهم في مهمتهم المرتقبة الامر الذي اذعنت امامه وسائل اعلام لتدور بين اقطاب الوفد واستجوابهم عما يدور في المنتخب الاولمبي خصوصا وان تلك الازمة اثمرت عن قرارات للمدرب شنيشل كان من بينها معاقبة بعض اللاعبين ممن ظهرت صورتهم مع تلك الناشطة الاعلامية .
وفيما كانت اغلب وسائل الاعلام تتحرى الحقائق عما جرى في محيط المنتخب كانت الاجواء تنذر بازمات كان الاولى ابعاد المنتخب والتعامل معها بحرفية دون اثارة مثل تلك الاجواء وشحنها بما لايلزم خصوصا وان اللاعبين ابرزوا انضباطا مهما كونهم لم يمروا في مثل تلك الاجواء في السابق ومنهم لم يكن على قدر المعلومات الواجب التقيد بها حيث غابت الاحترافية عن تلك النخب كونهم يحوضون مهمتهم في المسابقة الاولمبية لاول مرة دون ان يتقيدوا بالبرتوكول الذي يحتم عليهم الانعزال والانطواء لتحقيق مهمة احترافية مناسبة تمنحهم اكثر الفرص لاستيعاب خطط المدرب واساليبه للوصول الى النتائج المثلى .
وفي مواقف سابقة كانت التعاملات مع هذه المحطات امر يثير الكثير من الاقاويل ويجدد الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي حينما ينبري قسم من ناشطي تلك المواقع لابراز موقفه من ان يكون المنتخبات العراقية ومن ينتمي اليها في عزلة تماما عن محيطهم لتحقيق اكبر معدلات التفوق والمثالية في النتائج المتحققة وهذا الموقف يقودني الى محطة سابقة حينما كان منتخبنا الوطني يشارك ببطولة الامم الاسيوية وكان برنامج المجلس يستقطب المتابعين حتى اندهش جمهورنا ان من بين ضيوف البرنامج المذكور المدرب كاساس ليقع الاخير في المحظور بالرغم من احترافيته ومعرفته بكل الامور الواجب التقيد بها خصوصا وان بعض من عاب على كاساس الانجرار الى الاعلام قام بمقارنة تصرفه في الظهور بالبرنامج المذكور مع باقي مدربي المنتخبات وابتعادهم تماما عن الظهور الاعلامي تحقيقا لشعار الغموض والتصريحات الجدلية التي يتبعها المدربين في تلك المواقف تحقيقا للحرب النفسية التي يمكن ان يلتزم بها طرف على حساب طرف اخر .
وكان الاولى من المشرفين على المنتخب الاولمبي من التحذير وابراز شعار احذروا الجميع لرفعه امام انظار اللاعبين وغيرهم من طواقم المنتخب الاولمبي حتى ولو استجبنا من ان المحطة الاولى للمنتخب الاولمبي كان التدرب في فندق عام قبل الدخول للقرية الاولمبية التي تمنح شعار العزلة للرياضيين والابتعاد عن الاجواء العامة تحقيقا للنتائج التي يمكن ان يحققها اللاعبون والرياضيون المشاركون بالدورة الاولمبية فلذلك تلعب الخبرة في المشاركة بهكذا محافل دورها الاهم في ابداء الملاحظات الواجب اعطائها لنخبة اللاعبين من اجل ترجمتها على ارض الواقع دون ان تسعى لابراز موطيء قدم بين الاحداث لتثير الكثير من الاقاويل وتنزع صفة الخصوصية عن محيط منتخب يسعى بشكل عام الى ابراز رغبته الوطنية بالمنافسة وتحــــقيق نتيجة ترضي الشعب العراقي .