هويَّة الماء
خالد الخفاجي
كان يبحث
عن هويتهِ
الماء
بالسبيل ياعطشان
عانقته كربلاء ،،
في يوم السيوف
وحومة الضحايا
في دمعةِ الطفوف
وحشود المنايا
وقفَ القمرُ
على الأرضِ
ثائراً
ليحق الحق
فتطاير تحت أقدامه
الباطل شظايا،،
ورددت الرؤوس الباسلة
على أسنةِ الرماح
الله أكبر الله اكبر
وكبَّرتْ السبايا!!
هكذا
إرتدت الأرض
وشاح الكبرياء
وتطَّهر الثرى
بأريجِ
وارث الأنبياء
وتربعت على
منارة الشهادة
كربلاء!!
فصارت
محج الزائرين
وقبلة المصلين
ولهفة المظلومين
القاصدين
إليك ياحسين
ياقتيل العبرات
وأسير الكربات
ياأيها الشهيد
الوفي
والسبط الزكي
أي قلب لايقطر
حزناً ليومكَ
ياسيدي؟
ياابن قائد الغر المحجلين
وأي عين لاتجري
سيولا فيك
ياسيد الشهداء؟
وأنت الذي
بكت دماً عليه
السماء
أسعفني ياإمامي
لأنتخيك
وأقبِّل تراب صحنكَ
وأزورك على رأسي
مشياً إليك،،
أسعف لهفتي الحرّى
ياإمام التقى
لأكون أول الباكين
وأصدق الموالين
ياسيدي
أسعف الصبر
ليكون بلسم
جُرح العراقيين
على الظلم
يانصير المنكوبين
ياحسين
وحق دَمِكَ الطهور
متنا طويلاً
وسُرقْنا كثيراً
فقد جاؤوا على
ظهور الحديد
ليقتلوا بإسمك َ
ويحكموا بِنَهْجِ
الذي قتلكَ
وأنت الوتْر الموتور
سيدي
ياسيد الشهداء
من يطلب النصر
ليعيشَ
يقتدي بيومكَ
ويكتبُ على جبينهِ
رسالتكَ
ويتنفسُ رائحة
الطف
التي شهدتْ وقفتكَ
وينحرُ ماء
العلقمي الذي تبرأ
من لونهِ
ندماً
على عطشكَ
والى الآن
حوّل ضريحكَ
يدور
ياسيدي
ياابن فاطمة الزهراء
بشرفِ إستشهادك
إستوتٌ على الدنيا
كربلاء !!
وتُوجَت لتكونَ
هوية الماء!!
من الكتابة على الماء إلى النحت على جذع نخلة
الإعمار يواصل إنجاز مشاريع الماء والسكن بوتائر متسارعة
