الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
زيد الحلي.. تاريخ مجيد لصحفي ينتصر لعقله

بواسطة azzaman

زيد الحلي.. تاريخ مجيد لصحفي ينتصر لعقله

عدنان العامري

الاستاذ زيد الحلي الكاتب و الصحفي الرائد، حين تبحر في عالمه يتأكد لك حقيقة لا يختلف عليها اثنان.. انه موهوب بروح الهواية وتنمية الابداع، فالحلي قلم لامع ومتميز ومحترف يتحسس دفء شخوص ذاكرته وهو يحفز تاريخاً مجيداً من الابداع، وهو صورة حية لمهني ينتصر لعقله وأفكاره.. وهو وجدان ينبض بكشف الحقيقة ونبذ الزيف.. وهو شجره ابداع، ومشاريع قلمه لم يشف، ينحت الكلمات كأنه فنان يجعلها شيقة..

وبذاكرته الطرية في دنيا الصحافة، تشتم عطرها الاجيال..

يتوخى في جميع كتاباته الطرية عبر مسيرته الطويلة، الرقة والحب والمهنية..فهو وفي حتى لخصومه.. فيها النصح والتروي ليقول لمحبيه والواعدين في درب صاحبة الجلالة..اياكم والغرور..والصحافة عنده احساس يجري في دمه و على الرغم من الألغام المزروعة في ساحة المصاعب والمتاعب، فالحلّي يتجه الى الحقيقة..كي يبقى لاعباً متفردا ً في بلاطها، مجسداً في كتاباته حيادية الرأي والعقيدة.. وأهلاً للوطنية الاجتماعية، وسطر من سطور السلام..

وشخوص الحلي، أرادها أن تنطلق وتبوح على ورق ذاكرة حية..فهو بحق مدرسة صحفية عراقية معاصرة...

المراقب و المتابع لاسلوب زيد الحلي في كتاباته طوال مسيرته الصحفية، تلمس اسلوباً شيقاً وتاريخاً اجتماعياً، لاسيما الصحفي منه.. وبهذا لابد ان نؤكد بأن تجربته في الصحافة تستحق أن تقرأ لما فيها من محطات وعبر ودروس وصبر جميل،في مسير الصحافة ومتاعبها..

الصحفي الرائد المبدع والكاتب الكبير زيد الحلي.. صال وجال في عالم الصحافة في مختلف فنونها..فهو سيد المقالة (الاجتماعية )، القريبة من الناس والمحببة لهم.. له علاقات متشعبة طيبة، وأصدقاء كثر، أفادته في الكثير في مهمته الصحفية و سهلت طريقه في لقاءاته مع نخب المشاهير و عمالقة الصحافة والأدب والثقافة و الفن... في القاموس الحياتي و المهني لكاتبنا المبدع الحلّي، لا تجد في صفحاته مفردة الضجر والتعب والملل وتأجيل مهمة اليوم الى الغد.. فهو ادرك منذ بداية مشواره الصحفي، ان الصحافة مهنة متاعب، عليه أن يجهد نفسه على الدوام... ولهذا فأن الحلّي مسك بثواني ودقائق وأيام الزمن بكل ما يحمل، فطوعها في الاستثمار لأجل معشوقته مهنة الصحافة..

انه تاريخ ناصع.. تجاربه ثرة، وصفحاته مشرقة في تاريخ الصحافة، فالحلّي مخلص في اداء رسالته، اخلاص بلا حدود، وعشق ما بعده عشق،عاش الصحافة ومنحها أعز ما يملك في ظروف لم تكن سهلة، ولم يكن طريقها معبد بالورود، بل كانت فيها من التعقيدات و الظروف الحالكة والمطبات التي تعيق الحركة، غير انه تجاوزها بحبه و عنفوانه الكبيرين، واحتل مكانة رفيعة في بلاط السلطة الرابعة..

زيد الحلّي... وفيٌ لأساتذته يجلهم ويتواصل معهم ويشيد بهم، اعتزازاً وتقديراً واحتراماً. انه صحفي متميز، وكاتب مجيد وانسان نبيل..

نعم زيد الحلّي، كما قال عنه استاذه حسن العلوي (كم تشبه نهر الحلة الهادئ بلا موج صاخب، وبلا تيار جارف يغرق الاطفال والرجال على حد سواء، تعطي الحياة ولا تطلب منها شيئاَ لأولادك ولنفسك..لا تعرف غير لغة الود و الحب، ولهذا اخترت في بداياتك الصحفية ان تدور حيث يدور الفن، وأنت من أنغامه ..).

 


مشاهدات 89
الكاتب عدنان العامري
أضيف 2024/07/14 - 3:27 PM
آخر تحديث 2024/07/16 - 2:11 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 52 الشهر 6825 الكلي 9368897
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/7/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير