بايدن يؤكد وجود تقدم بمفاوضات وقف النار ونفاد التبرعات يهدّد الأونروا
إنتشال جثامين 60 شهيداً جراء قصف إسرائيلي على تل الهوى والصناعة
غزة - الزمان
عُثر على نحو 60 جثة في حيي تل الهوى والصناعة بقطاع غزة جراء قصف إسرائيلي متواصل، بعد ساعات على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن تحقيق تقدّم في المفاوضات غير المباشرة الرامية للتوصل إلى هدنة.
وأحصى مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس (أكثر من 70 غارة جوية استهدفت منازل مدنيين ومنشآت صحية وتجارية، في تل الهوى والصبرة والرمال بمدينة غزة ومنطقة المغراقة ومخيم النصيرات وخان يونس ورفح)، مندداً بـ (الفظائع التي كُشِف عنها في حي تل الهوى، التي وصفها بإنها جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي). فيما أفادت وزارة الصحة، بنُقل 32 شهيدا الى المستشفيات، غالبيتهم من الاطفال والنساء مع مواصلة ارتكاب الاحتلال للمجازر وجرائم الابادة في قطاع غزة.بدوره، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في تصريح أمس إنه (تم انتشال نحو 60 شهيدا من حيي تل الهوى والصناعة بمدينة غزة). في وقت، أفاد شهود عيان، بانسحاب جنود الاحتلال من بعض أحياء مدينة غزة.ولم يدل الجيش الإسرائيلي على الفور بأي تعليق.ومنذ أشهر تطلق دعوات دولية من أجل وقف النار، وقد تكثّفت جهود دبلوماسية تبذل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وقال بايدن في تصريح أمس (ما زالت هناك فجوات يتعين علينا جسرها، فالمنحى إيجابي). في غضون ذلك، أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلســــــــطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أن الوكالة لديها أموال لمواصلة العمل حتى أيلول المقبل.وقال لازاريني في تصريح أمس (عملنا بلا كلل مع الشركاء لاستعادة الثقة في الوكالة»، بعد أن علقت دول عدة تمويلها في أعقاب مزاعم إسرائيلية في كانون الثاني/يناير بأن عددا من موظفي الأونروا، الذي يشتبه مشاركتهم في هجوم 7 تشرين الأول، الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل)،
وأشار إلى إن (التعهدات الجديدة بتقديم أموال ستساعد في ضمان عمليات الطوارئ حتى أيلول). وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد ناشد الجهات المانحة تمويل الأونروا.وحذر غوتيريش خلال مؤتمر للمانحين من أن (الفلسطينيين الذين يعانون سيفقدون شريان حياة حيويا من دون الأونروا)، وأضاف (دعوني أكون واضحا، لا يوجد بديل من الأونروا)، وتابع إنه (في الوقت الذي اعتقدنا فيه أن الأمور لا يمكن أن تصبح أسوأ في غزة، يتم دفع المدنيين بطريقة مروعة إلى دوائر جحيم أعمق).
وزعمت إسرائيل في كانون الثاني، أن عددا من موظفي الوكالة شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول الذي شنته حماس.ومنذ ذلك الحين، كثفت تل أبيب ضغوطها على الوكالة التي طردت موظفين وتعهدت إجراء تحقيق.وكان غوتيريش، قد أكد مقُتل 195 من موظفي الأونروا في الحرب، وهي أعلى حصيلة قتلى لموظفين في تاريخ الأمم المتحدة.ومنع الكونغرس الأمريكي، في وقت سابق، تقديم مزيد من التمويل للأونروا. وبدلا من ذلك، عهدت إدارة الرئيس بايدن إلى هيئات أخرى مساعدة المدنيين الفلسطينيين، مع إقرارها بأن الأونروا مجهزة بشكل فريد لتوزيع المساعدات.