الموارد تتجه لإدامة مياه منتجع بابل وإنعاش الحركة السياحية

غزال نادر  مهدّد بالإنقراض بسبب نقص التمويل والخدمات 

بغداد -   ابتهال العربي

ديالى - سلام الشمري

تمثل محمية مندلي لغزلان الريم العراقي، في محافظة ديالى، اشهر محمية على المستوى المحلي، والتي انشأت منذ اعوام طويلة، بهدف الحفاظ على فصيلة نادرة، ولكنها مهددة بالانقراض بسبب غياب الاهتمام من قبل المسؤولين والمختصين بهذا المجال، بحسب مدير المحمية، علاء رعد الذي قال لــ (الزمان) امس، ان (المحمية تدار من قبل شخص واحد فقط، يقدم كل الخدمات اللازمة لمحمية الغزلان، الى جانب حراستها)، مبيناً انها (المحمية الوحيدة التي يديرها شخص واحد)، وأضاف ان (الجميع قد يستغرب بوجود محمية لغزلان يشرف على ادارتها المدير، والذي كلف نفسه بعدة وظائف لتلبية احتياجات الغزلان من الأعشاب والمياه، مؤدياً مهمة المدير والعامل والحارس معاً)، مؤكداً انه (يضطر للعمل في الاعياد والعطل الرسمية، وذلك نابع من واجبه الاخلاقي والعملي للحفاظ على المحمية)، بحسب تعبيره، واوضح رعد ، ان (المحمية تقع في منطقة لايسهل الاتصال الشبكي فيها، كما وتكثر بها الافاعي والعقارب، ما يجعل مهمته محفوفة بالمخاطر)، لافتاً الى (الاستمرار في عمله دون توقف، كون غزلان الريم تحتاج الى رعاية ومتابعة مستمرة)، وتابع ان (المحمية تضم نحو 35 غزالاً، وهي تحتاج للمزيد من الدعم ضمن جوانب كثيرة، منها توفير العمال والحراس)، مشيراً الى (تعيين حارس بديل عنه قبل شهر، لكنه لم يتسلم راتبه بسبب ضعف التمويل، على الرغم من اضطراره للتواجد في ايام العطل).

ومضى رعد الى القول، ان (المحمية تفتقر لمقومات تربية واكثار هذ الصنف من العزلان، ما يتطلب مساهمة مديرية زراعة ديالى في حل المشكلة). على صعيد متصل، تمضي وزارة الزراعة، بمشروع استثمار المناطق الصحراوية، مشيرة الى انخفاض عمليات تجريف البساتين والمناطق الزراعية. وقال المتحدث بإسم الوزارة، محمد الخزاعي، في تصريح امس ان (مشروع الاستثمار في المناطق الصحراوية يعد من أهم المشاريع، والذي تنفذه الشركات الاستثمارية الحكومية والخاصة)، مبيناً ان (مشروع يتضمن اكثر من مليوني دونم لزراعة مليوني نخلة، الى جانب استثمارها في توفير عدة محاصيل، باستخدام التقنيات الحديثة والمياه الجوفية)، وبشأن تجريف البساتين، أوضح الخزاعي ان (مجلس الوزراء منع خلال العام الماضي أي تجريف ممنهج، لبستان أو أرض زراعية أو منطقة خضراء، دون موافقة الحكومة).

ضخ المياه

في غضون ذلك، وضعت وزارة الموارد المائية، خطة لإعادة ضخ المياه إلى منتجع بابل، وتنشيط الحركة السياحية.

وقال الوزير عون ذياب، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (مدخل شط الحلة في منطقة الهندية يشهد تطوراً)، لافتاً الى ان (الوزارة نفذت اعمالاً تطويرية في منطقة بني حسن، والتي تمتاز بموقعها القريب من كربلاء، وسدة الهندية، بهدف تعزيز جمالية المنطقة، وتهيئة الفرص الاستثمارية لها، لإنشاء منتجعات سياحية ملائمة، كما أنها لا تبعد كثيراً عن آثار بابل، ما يجعلها محطة لاستقطاب السواح)، وأضاف ذياب ان (هناك خطة لايصال المياه إلى منتجع بابل، بسبب تعرضه للجفاف، من أجل إنعاش الحركة السياحية في المنطقة). وافتتح وزيري الموارد، والثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، في وقت سابق، البحيرات السياحية في المدينة الأثرية بمحافظة بابل. واوضح ذياب ان (الملاكات التشغيلية التابعة للوزارة، استطاعت خلال مدة قياسية، تنظيف وتطهير البحيرات، والقناة الناقلة من نبات القصب والترسبات الطينية، الى جانب نصب مضخة لإيصال المياه الى البحيرة)، مبيناً ان (الفرق العاملة نفذت الحملة بإستخدام كميات محددة تسهم بالاستخدام الأمثل للمياه، والحافظ عليها من الهدر)، من جانبه اكد البدراني، (وجود تنسيق بين الوزارتين لتطوير المنشأت السياحية)، مردفاً بالقول ان (وزارة الموارد بذلت جهوداً لتنفيذ هذا المشروع، الداعم للقطاع السياحي). وعالجت الوزارة، اكثر من 24 الف تجاوزاً على الحصص المائية في بغداد وعموم محافظات، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة. وبحسب البيان فإن (حملة إزالة التجاوزات تضمنت ردم بحيرات الأسماك السطحية، ودفن 8436 بئراً جوفياً متجاوزاً، ورفع 4409 مضخات زراعية غير مرخصة، ومنصوبة على المشاريع الإروائية).

مقطع النهر

مشيراً الى (استمرار أعمال رفع الأنقاض عن ضفاف نهر دجلة في منطقة ألبوعيثة، بهدف الحفاظ على مقطع النهر داخل بغداد، وإمرار الموجات الفيضانية بسهولة في حال ورودها)، وأضاف ان (هكذا حملات تعالج شح المياه وتأمين الحصص المائية الى  محطات الإسالة، والأراضي الزراعية في كل المحافظات).