بائعات الدولمة يغادرن المتنبي بسبب تهديد لقمة العيش
بغداد - ابتهال العربي
مُنعت بائعات الدولمة في المتبني، من ممارسة عملهن الحر في الشارع الثقافي، بعد موجة تنمر شديدة طالتهن في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وانتقد مدونون على صفحاتهم التي تابعتها (الزمان) امس وجود مظاهر بيع الاكلات الشعبة قائلين ان (شارع المتنبي تحول الى شارع الدولمة)، وذكر معلقون على هذا القرار انه (من الأفضل افتتاح شارع مخصص للاكلات الشعبية، للسائحين وزوار المتنبي)، ورفض البعض موضحين ان (هذا يعد قطعاً للرزق، لان بائعات الدولمة فتيات يعتمدن على هذه الصنعة كمصدر معيشي)، وذهب البعض الى الانتقاد اللاذع مبينين ان (هذا زمن العجائب الذي تمنع فيه شابات من العمل الشريف وكسب رزقهن بالحلال، ولاتمنع بائعات الهوى اللواتي يعملن في الفنادق والنوادي الليلية والمسارح والكازينوهات)، في حين أشار البعض الثالث الى ان (المتنبي شارع ثقافي لكنه للأسف تحول الى شارع لبيع المأكولات وليس الكتب، عادين ذلك ظاهرة غير حضارية)، بحسب تعبيرهم. ولفتت البائعة ام جنات، في وقت سابق انها (تعتبر نفسها من الرواد المخلصين لشارع المتنبى، قبل أن يصبح منذ ثلاث سنوات ملاذها لتوفير العيش لعائلتها، حيث راحت تقصده لبيع أكلة الدولمة ، بعد انفصالها عن زوجها)، مردفة بالقول انها (كانت قد قرّرت بيع الفواكه لكن المبيعات كانت قليلة، ولم تساعد في توفير متطلبات العيش وإيجار البيت)، وتابعت (عملت في بيع الرقّي والبطيخ لكنه لم يكن مجدياً أيضاً، ثم بعد تلكم المحاولتين، وجدت النجاح في بيع الأكلة الأكثر شعبية في العراق).