الكهرباء قضية سياسيّة
مشتاق الجليحاويّ الميّاحيّ
إن أزمة الكهرباء في العراق هي أزمة سياسية بحد ذاتها فلا يمكن أن ينتهي ملف الكهرباء أو يحل بأية طريقة ممكنة سهلة كانت أو صعبة لأن الأطراف المتصارعة والمتحكمة بمصير العراق لا تقبل أي حل لهذه الأزمة فبقاء هذه الأزمة هو دوام لاستمرار حاجة العراق إلى تلك الدول، حاجة العراق إلى الطاقة من غاز طبيعي وغيره وبالتالي أي حل لها بأنه ينفي الحاجة إلى تلك الدول المنتجة للطاقة التي يحتاجها العراق للكهرباء، وإلا فكيف يمكن لشخص عادي أن يسد حاجة مناطق كبيرة من الكهرباء ولساعات تشغيل تكاد تكون شبه مستمرة وهو مواطن عادي؟ ورأس مال ليس حكومي أضف الى ذلك ان المبالغ الهائلة التي أنفقها العراق على الكهرباء من العام 2003 الى الان مبالغ خيالية إذا ما قورنت بحاجة العراق للكهرباء حيث يحتاج العراق الى 40 ميجا واط من الكهرباء حسب تقرير لجنة الطاقة العراقية الصادر بتأريخ 2024/2/13، وقد أشارت دراسة أعدت عام 2021 نشرها موقع الجزيرة نت وشبكة روسيا اليوم وغيرهما إن العراق أنفق أكثر من 81 مليار دولار على ملف الكهرباء والنتائج هي هي، في موضوع ذي الصلة بلغ عقد شركة سيمنز الألمانية مع الحكومة المصرية حوالي 9 مليار دولار، والذي درس موضوع استيراد الكهرباء للعراق من مصر.
اكتفي بهذا التوضيح.