الإتحادية: لا مانع من توطين رواتب موظفي الإقليم في أي مصرف

السوداني يؤكد تجاوز المشكلات الموروثة والبارزاني يبدي إرتياحاً

بغداد - قصي منذر

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، إن بغداد واربيل قطعتا شوطاً في بناء الثقة بعد تجاوزهما المشكلات الموروثة ،فيما عبر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتـــــي) مسعود البارزاني ،الذي وصل بغداد أمس بعد قطيعة دامت 6 سنوات، عن ارتياحه للجهـــــود التي افضت الى انفراجة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني استقبل في القصر الحكومي البارزاني والوفد المرافق له ، وقد اكد انها زيارة مهمة جرى خلالها حوار بنّاء وهادف لمختلف القضايا الداخلية والأوضاع الإقليمية)، وأضاف السوداني (اننا قطعنا شوطاً مهماً في بناء الثقة بين حكومتي المركز والإقليم وتجاوزنا المشكلات الموروثة)، وتابع إن (الأوضاع الإقليمية وتطوراتها كانت حاضرة في اللقاء)، مشيراً إلى (تأكيد سيادة وأمن العراق وأن يكون بعيداً عن ساحة الصراع والحفاظ على مواقفه تجاه القضايا العادلة)، من جانبه ، عبر البارزاني عن (سعادته بلقاء السوداني)، وأضاف إن (زيارتي إلى بغداد هدفها تعزيز الجهود التي بذلها رئيس الوزراء وأدت إلى انفراجة حقيقية بين الحكومة الاتحادية والإقليم)، وتابع إن (حوارنا كان بناءً في ما يتعلق بالوضعين الداخلي والإقليمي وكانت وجهات نظرنا متطابقة)، وشدد على القول إن (رئيس الوزراء يقود الدولة بنوايا أوصلتنا لهذا الوضع المريح). كما ناقش البارزاني ،مع رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ،الملفات القانونية الخاصة بتطوير عمل القضاء في الإقليم.وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين بحثا عدد من الملفات القانونية والقضائية الخاصة بتطوير عمل القضاء في الإقليم).ووصل البارزاني الى بغداد امس ، وكان في استقباله في المطار وزراء الخارجية والدفاع والتخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية وعدد من المسؤولين في مكتب رئيسي الوزراء والجمهورية. فيما أكد رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني، الذي يجري زيارة رسمية الى العاصمة النمساوية فيينا ،أن العلاقات بين أربيل وبغداد في مستوى جيد. وقال البارزاني في تصريح أمس إن (العلاقات بين أربيل وبغداد تسير على مستوى جيد)، وتابع (يجب علينا بذل جهود جادة لحل القضايا مع بغداد)، وأضاف (طلبنا من النمسا فتح قنصلية لها في أربيل)،

وأشارإلى إن (النمسا تريد تعزيز علاقاتها مع العراق والاقليم في كافة المجالات)، ومضى إلى القول إن (الحرائق التي نشبت في عدد من الأسواق في الاقليم ،جرى التحقيق فيها بالاشتراك مع بغداد)، وشدد على القول إنه (تم القبض على من أحرقوا أسواق إلاقليم ن بعملية مشتركة ،وإن التحقيقات أثبتت قيام حزب العمال بهذه الحرائق). إلى ذلك ، رحبت حكومة الاقليم ، برد المحكمة الاتحادية العليا بشأن السماح لموظفي كردستان توطين رواتبهم في أي مصرف يرغبون به. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (حكومة الاقليم ترحب بكتاب رئيس المحكمة الاتحادية المتضمن إجابته على رسالة رئيس الحكومة مسرور البارزاني، بشأن حرية متقاضي الرواتب في الاقليم ، توطين رواتبهم في أي مصرف خاص أو عام يرغبون به، وذلك ضمن إطار المصارف المشاركة في هذه العملية،إسوة بأقرانهم في باقي المحافظات)، واضاف إن (كتاب المحكمة يمثل خطوة إيجابية ومنصفة، مما سيتيح لمتقاضي الرواتب في الإقليم حرية الاختيار في تحديد المصرف الذي يرغبون بتوطين رواتبهم فيه)، مؤكداً لإن (حكومة الاقليم ستواصل العمل وفقاً لتعليمات البنك المركزي ، وعلى المصارف المشاركة في مشروع حسابي مواصلة العملية بموجب هذه التعليمات، بحيث يجب أن يتم تسجيل جميع متقاضي الرواتب في الإقليم في هذه العملية بحلول نهاية العام الجاري).