عجلة تدريب حكام القارّة تدور بعد توقف 6 سنوات

بغداد- مهيمن العامري

واصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سعيه نحو الحفاظ على التميز في تطوير حكام المباريات في القارة، وذلك مع اختتام دورة حكام النخبة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2024.

عُقدت دورتان في وقت واحد لأول مرة منذ عام 2018، كانت الأولى في بانكوك بتايلاند للمشاركين من مناطق الشرق وآسيا والجنوب، في حين استضافت العاصمة السعودية الرياض الدورة الثانية الخاصة بمنطقتي الغرب والوسط.

وتضمنت قائمة المشاركين الحكام الذين تم اختيارهم من أجل إدارة مباريات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، مما أتاح لهم فرصة ممتازة لتحديث معرفتهم وصقل مهاراتهم قبل انطلاق المنافسة الشهر المقبل.

واشتمل برنامج الدورة منهجاً متوازناً بين المحاضرات النظرية والعملية، وقد بدأ البرنامج يوم الاثنين واستمرت فعالياته على مدار لمدة خمسة أيام، حيث تلقى الحكام تحديثات حول آخر التعديلات على قوانين اللعبة قبل تحويل التركيز نحو معالجة التحديات التي يواجهونها على أرض الملعب.

وفي الأيام اللاحقة، تم أيضاً إجراء حوارات نظرية حول العديد من المواضيع الرئيسية مثل الحالات التي تقع داخل منطقة الجزاء، ومواقف لمس اليد، والتمركز والحركة، والأخطاء التكتيكية، بينما شهد اليوم الأخير من البرنامج تقييم مهارات الحكام في كتابة التقارير والتواصل.

وفي كل يوم، تم تخصيص النصف الثاني لاختبارات وتعزيز القدرات العملية واللياقة البدنية للمشاركين.مع تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد (VAR) في جميع مسابقات الأندية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وإن كان ذلك في مراحل مختلفة في الموسم المقبل، تضمنت الجلسات العملية خطة منسقة بعناية لتعريف الحكام بأحدث التطورات التكنولوجية، بما في ذلك تقنية النظام المحمول لحكم الفيديو المساعد ونظام التغذية الراجعة الفورية.

تصميم ثابت

وقد تم تخصيص دورة حكام النخبة 2024 في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2024 لتوفير الدعم المصمم خصيصاً لضمان أعلى معايير التحكيم، وهي مثال آخر على تصميم الاتحاد الآسيوي الثابت على دعم رؤيته للحفاظ على مكانته كاتحاد قاري نموذجي.

ندوة للشباب وقام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتنظيم النسخة الأحدث من ندوة نخبة الشباب الآسيوية عبر الإنترنت، تحت شعار التميز في كرة القدم للشباب.

وحضر الندوة التي ترأسها المدير الفني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أندي روزبورغ، ما يقرب من 100 مدرباً وعضو في الطواقم الفنية من جميع أنحاء قارة آسيا.

كان أبرز ما يميز هذا الحدث هو العرض التوضيحي الذي قدمه بن ويلكنسون، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي تحت 18 عاماً، والذي قدم للمشاركين عرضاً متعمقاً لهيكل أكاديمية أبطال إنكلترا الحاليين. شارك لاعب خط الوسط السابق رؤى قيّمة حول الأساليب الفنية والتكتيكية للأكاديمية، مع التأكيد أيضاً على أهمية العوامل خارج الملعب مثل رفاهية اللاعب والصحة العقلية والتنمية الشخصية. وقال ويلكنسون ( لم تعد الأكاديمية تركز فقط على كرة القدم؛ يتعلق الأمر بالتطوير الشامل للاعبين وبالتالي فإن فريقنا متعدد التخصصات، بما في ذلك علماء الرياضة وعلماء النفس الذين يعملون معاً لتعزيز النمو الشامل للاعبين).وأضاف (علاوة على ذلك، كل لاعب شاب لديه مسار مختلف إلى الفريق الأول، ومهمتنا هي تحديد ودعم المسار الأمثل لهم، وقد أدى ذلك إلى اتباع نهج فردي حيث نلبي الاحتياجات الفريدة لكل لاعب).

اهداف عالية

ومن خلال الأكاديمية الشهيرة المسؤولة عن تطوير النجوم مثل فيل فودين لاعب مانشستر سيتي ونجم نادي تشيلسي كول بالمر، شدد ويلكنسون أيضاً على أهمية تحديد أهداف عالية، بما في ذلك إنتاج عدد كبير من اللاعبين المحليين واستدعاء اللاعبين الشباب للعب مع المنتخبات الوطنية.أعقب الجلسة جلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية تطرقت إلى عدة مواضيع مثل عمليات الاستكشاف واللعب على المستوى الدولي.