محافظ كركوك يحيل سلفه الجبوري للتقاعد على وقع تظاهرات شعبية

تنافس محموم على رئاسة البرلمان والإنقسامات تفرز مرشحين جديدين

بغداد - قصي منذر

كركوك - الزمان

رشح تحالفا العزم والسيادة، النائب محمود المشهداني الى رئاسة البرلمان بعد اعلان ست قوى توافقها على النائب زيادة الجنابي لشغل المنصب الشاغر منذ اشهر. وقال بيان مشترك للتحالفين أمس أن (قرارهما يأتي استجابة لجهود القوى الوطنية من الإطار التنسيقي والحزب الديمقراطي الكردستاني ولغرض حل مشكلة إنتخاب رئيس المجلس النواب والتزاما بقرار المحكمة الاتحادية ولتجنب الوقوع في أخطاء دستورية). فيما قالت أحزاب تقدم والجماهير الوطنية والحسم الوطني والصدارة والمشروع الوطني العراقي والمبادرة في بيان مشترك أمس (توصلها إلى اتفاق بشأن ترشيح شخصية لرئاسة مجلس النواب)، مؤكداً إن (ذلك جاء بعد سلسلة من اللقاءات مع الطيف السياسي الوطني، حيث تم الاتفاق على ترشيح مرشح جديد لتولي منصب رئيس مجلس النواب، وتقديمه إلى الكتل السياسية الوطنية لتأييد الترشيح وحصول القبول الوطني لحسم هذا الاستحقاق، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح باب الترشيح)، مشيراً إلى إن (انتخاب رئيس السلطة التشريعية المرشح من الغالبية الواضحة المطلقة، يأتي لإكمال المدة المتبقية من الدورة التشريعية الخامسة، وتأدية المهام الدستورية، وإتمام ورقة الاتفاق السياسي وما تتضمنها من تشريعات وقوانين تخدم الشعب وتحقق البرنامج الحكومي بجوانبه التشريعية). وأفادت تقارير في وقت سابق، بتقديم رئيس لجنة النزاهة النيابية زياد الجنابي لمنصب رئاسة البرلمان. واكد التقارير نقلا عن مصادر قولها إن (الكتل الست اتفقت على ترشيح الجنابي لرئاسة البرلمان، بعد حراك اجراه رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، لحسم الإشكالية القائمة على هذا المنصب في ظل اساع الانقسامات السياسية).  وفي كركوك، احال المحافظ الجديد ريبوار طه، سلفه السابق راكان الجبوري إلى التقاعد على وقع توتر تشهده المحافظة في اعقاب تشكيل الحكومة المحلية دون مشاركة المكونات الأخرى التي خرجت بتظاهرات تندد بعملية الالتفاف على حقوقها. واطلعت (الزمان) على وثيقة مذيلة بتوقيع المحافظ الجديد جاء فيها إنه (تقرر إحالة الجبوري الى التقاعد لبلوغه السن القانون).

وتولى الجبوري، الذي يبلغ من العمر 60 عاما، منصب محافظ كركوك بالوكالة بعد أحداث 16 تشرين الأول 2017، عقب رحيل محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم إلى أربيل سنوات. وتسلم طه، مهامه في إدارة محافظ كركوك بعد صدور المرسوم الجمهوري بتعيينه. واكد المحافظ الجديد في بيان أمس إن (العمل سيكون للجميع ونسعى إلى تحقيق طموحات جميع أبناء المحافظة من دون تهميش وسنواصل سعينا في تطوير كركوك، لتكون بين مقدمة المحافظات في الإعمار والازدهار)، مؤكداً إن (التنوع القومي هو السمة البارزة والجميلة لكركوك)، وتابع انه (سيفتح قنوات الحوار مع الجميع لشغل جميع المناصب والعمل من أجل خدمة أبناء المحافظة، وستكون أبوابنا مفتوحة للجميع كونهم شركاء معنا)، مجدداً تأكيد إن (جلسة انتخابه كانت قانونية وحققت النصاب المطلوب). وخرج التركمان بتظاهرة ترفض جلسة انتخاب المحافظ ورئيس مجلس محافظة كركوك التي جرت في إحدى فنادق بغداد بغياب المكون التركماني. وأفاد شهود عيان بإن (حشود المتظاهرين التركمان تجمعت أمام مبنى محافظة كركوك، منددين بالجلسة التي أجراها الاتحاد الوطني الكردستاني بغياب المكون التركماني، ودون علم رئيس مجلس المحافظة الذي يتعين عليه الدعوة لعقد الجلسة وفقا للقانون كونه الأكبر سنا)، واكدوا إن (المتظاهرين رددوا هتافات رافضة للجلسة، وشددوا على هوية مدينة كركوك التركمانية، وسط مطالبات بانتزاع حقوقهم، وضرورة مشاركتهم إدارة المحافظة). من جانبه، قال رئيس الجبهة التركمانية حسن توران في تصريح أمس إن (الحكومة المحلية التي أنشأتها مبادرات الاتحاد الوطني غير قانونية وأنهم تقدموا بطلب إلى المحكمة الاتحادية لإلغائها وينتظرون قرار الفصل)، لافتا إلى إنه (لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في محافظة كركوك بدون التركمان). بدوره، قال المحافظ السابق إن (اجتماع الاتحاد الوطني الذي تم استبعاد أعضاء التركمان والعرب والحزب الديمقراطي الكردستاني منه كان غير قانوني).واتخذت قوات الأمن، إجراءات أمنية عالية المستوى في منطقة التظاهرة خشية حدوث صدامات تؤدي الى تأزم الوضع في كركوك.