الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إيران ترفض دعوات الغرب للإمتناع عن الردّ على إسرائيل بعد إغتيال هنية

بواسطة azzaman

إيران ترفض دعوات الغرب للإمتناع عن الردّ على إسرائيل بعد إغتيال هنية

 

طهران, (أ ف ب) -رفضت إيران أمس الثلاثاء الدعوات الغربية للتراجع عن تهديدها بالردّ على إسرائيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في وقت تسود المخاوف من توسّع الحرب في قطاع غزة الى المنطقة.وألقت الجمهورية الإسلامية وحلفاؤها باللوم على إسرائيل في مقتل هنية أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية لحضور تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

مقتل هنية

ولم تعلّق إسرائيل على ذلك.لكن إيران تعهّدت بالانتقام لمقتل هنية الذي جاء بعد ساعات من ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر. وتوعّد حزب الله بالردّ.وتتصاعد الضغوط الدبلوماسية الغربية منذ ذلك الحين في محاولة لتجنيب الشرق الأوسط مزيدا من التصعيد.وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني دعوات الغرب، وقال في بيان «الجمهورية الإسلامية مصمّمة على الدفاع عن سيادتها... ولا تطلب الإذن من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة».وأضاف أن الطلب الغربي «يفتقر الى المنطق السياسي ويناقض مبادئ وأحكام القانون الدولي ويشكّل دعما علنيا وعمليا» لإسرائيل.وندّد بإعلان لا يتضمّن «أي مأخذ على الجرائم الدولية التي يرتكبها النظام الصهيوني... ويطلب بوقاحة من إيران عدم الردّ بشكل رادع (على من) انتهك سيادتها».وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في بيان مشترك الاثنين إنها حضّت إيران على خفض التصعيد. وقال قادة هذه الدول «دعونا إيران إلى التراجع عن تهديداتها المتواصلة بشنّ هجوم عسكري على إسرائيل وبحثنا العواقب الخطيرة على الأمن الإقليمي في حال تنفيذ هجوم من هذا النوع».وكان البيت الأبيض حذّر من أن إيران قد تشنّ مع وكلائها «هجمات كبرى» على إسرائيل هذا الأسبوع، لافتا إلى أن إسرائيل لديها تقديرات مماثلة.وخلال الأيام الأخيرة، أرسلت الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات وغواصة مزوّدة بصواريخ إلى المنطقة دعما لإسرائيل.ودعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أيضا إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، مع ترقّب جولة محادثات صعبة دعت الدول الوسيطة (واشنطن والدوحة والقاهرة) الى عقدها الخميس أملا في التوصل إلى هدنة.كما دعت الدول الغربية إلى إيصال المساعدات «بدون قيود» إلى قطاع غزة المحاصر والمدمّر بعد عشرة أشهر من الحرب.واندلعت الحرب إثر هجوم نفّذته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1198 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

غارات وقصف

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 111 منهم محتجزين في غزة، بمن فيهم 39 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.وأسفرت الغارات والقصف والهجمات الإسرائيلية الانتقامية في غزة عن مقتل 39897 شخصا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في القطاع التي تؤكد أن القسم الأكبر من القتلى مدنيون لا سيما من النساء والأطفال، من دون أن تعطي تفاصيل عن القتلى بين المقاتلين.وقبلت إسرائيل دعوة الوسطاء إلى استئناف المفاوضات هذا الأسبوع بشأن وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن.ودعت حماس من جهتها الوسطاء الى تنفيذ خطة الهدنة التي عرضها الرئيس جو بايدن في أيار/مايو، بدلا من إجراء مزيد من المفاوضات، من دون أن توضح ما إذا كانت ستشارك في جلسة الغد التي يفترض أن تعقد في الدوحة أو القاهرة.ويقول المحلل السياسي اسفنديار باتمانغليدج إن إيران تدرس كيف يمكن أن تردّ على إسرائيل من دون تقويض محادثات وقف إطلاق النار. وأضاف الرئيس التنفيذي لمؤسسة «بورصة وبازار» البحثية لوكالة فرانس برس «السعي المتجدّد لوقف النار يوفّر لإيران مخرجا من هذه الدورة التصعيدية... ما زال المسؤولون الإيرانيون يشعرون بأنهم ملزمون بالردّ على إسرائيل، لكن عليهم القيام بذلك بطريقة لا تعرقل احتمالات عقد اجتماع لوقف إطلاق النار».


مشاهدات 363
أضيف 2024/08/13 - 4:36 PM
آخر تحديث 2024/11/23 - 11:44 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 351 الشهر 10269 الكلي 10053413
الوقت الآن
الأحد 2024/11/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير