الخدمات والتخطيط العمراني

إسماعيل محمود الجبوري

تحاول الحكومة العراقية ومن خلال تنفيذ برنامجها الحكومي 2022- 2025 والذي كنا جزء منه إلى تقديم ماتستطيع أن تقدمه إلى المواطن العراقي من خدمات قد تكون متأخرة لكن كما يقال «أن تصل متأخر خير من أن لاتصل « وهذا ما نشهده الان من تطور واضح في بعض المجالات الخدمية مع أن هناك عدم رضا واضح من الشارع على أداء بعض المؤسسات الخدمية وفي مقدمتها وزارتي الصحة والكهرباء والبلديات .

وتكمن أهمية الخدمات والتخطيط العمراني في عدة جوانب حيوية تسهم في تحسين البنية التحتية وتعزيز التطور الشامل للعراق ، فهي تؤدي إلى تحسين جودة الحياة؛ فالخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء هي أساسية لتحسين جودة الحياة للمواطنين؛ فلابد من بناء بنية تحتية قوية وفعالة تضمن توفير هذه الخدمات بشكل مستمر وموثوق به يعزز من سهولة معيشة الفرد والمجتمع ، كما إن تعزيز التنمية الاقتصادية من بنية تحتية جيدة تعد عاملاً أساسياً في جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية. ولا يكون ذلك إلا من خلال تحسين الطرق والموانئ والمطارات كي تسهم في تسهيل حركة التجارة والنقل، وبالتالي فإن تعزيز النمو الاقتصادي، يؤدي إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي؛ وهذا لايمكن أن يكون إلا بما توفره الحكومة من الخدمات العامة بشكل جيد يسهم في خلق بيئة اجتماعية أكثر استقرارًا ورفاهية؛ مما يقلل من الاحتقانات والصراعات الاجتماعية، وهذا كله لن يحدث إلا من خلال التنمية المستدامة؛  فالتخطيط العمراني الجيد يساهم في تحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتقليل التلوث، وتحسين إدارة النفايات.

وكل ماتقدم يبق غير تام وغير مكتمل إلا بأتمام ملف التكنولوجيا والابتكار فالاستثمار في البنى التحتية يعزز من فرص التكنولوجيا والابتكار، مثل توفير الإنترنت عالي السرعة والتكنولوجيا الرقمية، وهو أمر أساسي في العصر الحديث لدعم الابتكار وتنمية القدرات التكنولوجية.

وأخيرًا يمكن القول إن الخدمات الأساسية والتخطيط العمراني يتعاونان معًا في دفع عجلة التطور في العراق، من خلال تحسين جودة الحياة، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتحقيق التنمية المستدامة والتكنولوجيا والابتكار.