رسوب بالجملة ولا حلول
سعد جهاد عجاج
المتابع للشأن الاكاديمي وتحديدا نتائج الطلبة بعد انتهاء الامتحانات يجد ان هناك اخفاق كبير ونسبة رسوب عالية خصوصا في الامتحانات التقويمية وهذا الاخفاق نجده في الكليات الحكومية والاهلية على حد سواء.
حاولت الوزارة استدراك الامر بحلول ترقيعية للتخفيف من النسبة العالية للرسوب التي تصل في بعض الكليات الى 90٪ وهي نسبة عالية جدا تؤشر خللا واضحا في الاداء.
لدي تصور عن اسباب ذلك ولا يمكن ان نلقي اللوم على الطلبة فقط فأحيانا يكونون الطالب هو الضحية. ان برنامج البابل شيت Bubble Sheet MCQ للتصحيح الالكتروني الذي انتجته مؤسسة ريمارك Remark Office OMR، والذي يؤدي الطلبة فيه امتحاناتهم ليس بالكفاءة المثالية ولا يخلو من العيوب والخلل الفني، وهو بذلك يجعل مستقبل الطلبة على المحك وهذا ما اثبتته احدى الكليات في احدى الجامعات حيث تبين وجود خلل فني يجعل من جميع الاجابات خاطئة وتم سحب الاوراق لاستدراك وتصحيح الامر.
عدا هذا فان من يفرض القرار على الجامعات هي لجنة العمداء وهي بالتأكيد ترضخ لآراء معينة ولديها وجهة نظر ربما لا تتناسب مع واقع التعليم الاهلي.
للخروج من هذا المأزق مع الابقاء على الامتحانات التقويمية نقترح اجراء الامتحانات من خلال اجهزة الحاسوب حيث يمكن ارسال الأسئلة الكترونيا وتتم الاجابة الكترونيا وترسل النتائج بشكل مباشر وتتحقق العدالة ويطمئن الطالب على اجابته ونتيجته وتخرج الوزارة من دائرة الاتهام. نرجو اعادة النظر في الاجراءات المتبعة حفاظا على مصداقية الرصانة العلمية وموثوقية البيئة الاكاديمية ومستقبل الطلبة.