ولا يزال وزيرا
خليل ابراهيم العبيدي
يبدو أن بلادنا تقدم الأغرب للعالم في العديد من الأمور ، ويبدو أن منصب الوزير لا تجوز مغادرته إلا بعد أن ينتهي عمر الوزارة، ويبدو أن ثقافة الاستقالة هي الغريبة عن نهج المستوزرين ، كما وان الإقالة تعد من قبائح الأمور ، لا يقال ولا يستقيل ، وخراب الكهرباء ليس حقيقة بل نتاج القال والقيل ، وما التظاهر والمطالبة باستقالة الوزير إلا من باب الافتراء عليه ، أو من باب التهويل ، الكهرباء مرضها مزمن ولا داعي لمحاسبة الوزير ، الكل يأتي ويغادر وكأن الأمر لا يعنيه، الكهرباء مريضة والوزير لا علاقة له بها فلا قرار لديه ولا تقصير ،، الوزارة حصة المكون لا يغادرها ، ما فتئ فيها ولا زال ، وليذهب المواطن إلى جحيم الحر وبئس المأل ، لا استجواب ولا سؤال ، والان ،، هل سيظل الكهرباء على هذه الحال .؟ ، رغم تغيير الوزراء او تعاقب الأجيال ، ام هناك حل في قادم الأيام ، والحليم تكفيه إشارة الإبهام .