الوهم

أحمد كاظم نصيف

سلوك يتجدد يومياً، يبحث فيه مجتمع مركب من الآباء والأبناء فيما بينهم عن معرفة مفاجأة قد تفضي إلى جواب عن سؤال، ليس سوى وهم.

الاقبال الشديد والمتزايد على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤشر حالة خطرة من القنوط واليأس، لا طائل يرجى منه، نتج عن هذا جيل لم يفق، أو هو أفاق ولم يع، أو وعى ولم يعرف منْ ولا ماذا ولا أين ولا كيف ولا متى ولا لماذا، منبطحاً على بطنه ولا يحس ولا يشعر، أطرافه مشلولة، ويريد أن يشتري المستقبل بلا ثمن، ولا يشترى الشيء الجميل إلّا بثمن باهظ!

كل شيء له قربان، وتضحية، وجد، وصدق، وإيمان؛ والابداع ولد من رحم المعاناة.

رحم الله تعالى الامام الشافعي إذ يقول:

 بِـقَـدْرِ الْـكَـدِّ تُـكْـتَسَبُ الْمَعَالِي وَمَـنْ طَـلَـبَ الْعُلَا سَهِرَ اللَّيَالِي

وَمَـنْ رَامَ الْـعُـلَا مِـنْ غَـيْـرِ كَـدٍّ أَضَـاعَ الْعُمْرَ فِي طَلَبِ الْمُحَالِ

تَــرُومُ الْــعِــزَّ ثُــمَّ تَــنَـامُ لَـيْـلًا يَغُوصُ الْبَحْرَ مَنْ طَلَبَ اللَّآلِي