خبراء: المسرح المدرسي ثقافة وتمكين

عمان - رند الهاشمي

أجمع خبراء مسرحيين اردنيين وعرب بمؤتمر (المسرح المدرسي و أثره التربوي والتعليمي) الذي نظمته وزارة التربية والتعليم الاردنية  ضمن فعاليات مهرجان المسرح المدرسي العربي الاول الأربعاء الماضي بالمركز الثقافي الملكي، على ان المسرح بشكل عام هو (ثقافة وتمكين) وبخاصة المسرح المدرسي لكونه على تماس مباشر مع طلبة المدارس، على ان يعمل على أهمية توفير الانشطة المسرحية حتى يتمكن هؤلاء الطلبة من الابتعاد عن إثارة المشاكل والعنف وتعليمهم اكتشاف الذات وتطوير مواهبهم بكافة المجالات الفنية والمسرحية، فيما يشارك بالمهرجان ست دول وهي، السعودية، سلطنة عمان، قطر، الكويت، العراق والاردن.و تحدثت الفنانة الاردنية جوليت عواد ، بالمؤتمر الذي اداره المخرج والفنان زيد خليل مصطفى، حول مسرحة المناهج ودور الدراما واهميتها بالقطاع التعليمي، وركزت عواد على أهمية تحويل المسرح الى برامج تعالج مشاكل الطلبة والمجتمع مع ترك حرية الاختيار للمعلمين بطرح ما يجدونه مناسبا للطلبة وعرضة عبر نشاطات المدرسة طول السنة الدراسية من خلال عرض اي مسرحي او فني او غنائي، فيما اعتبرت ان حصص النشاطات عبء على بعض المدرسين في ظل غياب للمعلم المتخصص بالمادة اي ان يحل معلم بدل معلم لتدريس مادة ليست تخصصة، حيث نحتاج الى خطة مدروسة وبعيدة الامد لتدريس وتدريب المعلمين المدرسين لمادة المسرح بالمدارس قبل تدريسها للطلبة ومعالجة مسارات التعليم قبل تفعيل المسرح المدرسي لانجاح العملية التربوية. واكد المخرج العراقي شار عليوي ، ان (لكل بلد فلسفتها التربوية الخاصة بها تعمل على تطويرها وتفعيلها عبر النشاطات التربوية المختلفة ومنها النشاط المسرحي الذي يمارس بالمدارس ومن خلال مدرسين متخصصين بالمادة، كما تطرق الدكتور عليوي الى أهمية مسرح الطفل، التربية المسرحية والتعليم عبر المسرح، أهمية تفعيل المسرح المدرسي ومعرفة ماذا يريد الطلبة في هذا العصر لكون التعلم بالمدارس مهم قبل انتقال بعض هؤلاء الطلبة الى استكمال تعليمهم بالجامعات، وتطرق الى تفعيل المسرح المدرسي عبر نقل هذه التجربة بكافة المدارس، فيما للاسف يوجد لدينا مشكلة في توفير المعلم المتخصص بتعليم المادة وعدم الاستعانة بمعلم بدل آخر بالمدارس)وفقا لجريدة الدستور الاردنية.بدورها تحدثت المخرجة الاردنية لينا التلحول أهمية المناهج التربوية وتضمينها نشاطات فنية ومسرحية وتفعيلها باستمرار حتى تصقل شخصية وذات الطالب عبر هذه النشاطات التربوية، كما تطرقت التل الى بدايات الدراما بالأردن وبالمدارس، علما بان بعض الدول الأجنبية اوقفت دعمها المالي الخاصة بالفنون بالمدارس رغم ان لديها مدارس حكومية وآخرى خاصة.وشددت التل على أهمية استخدام المسرح في العملية التعليمية للطلبة، لاسيما أن المسرح يعد وسيلة تعليمية راقية تجذب الطلبة وترفع من وتيرة تفاعلهم واستقبالهم للمعرفة، وعليه «علينا أن نشحن عقول الأطفال واليافعين بالفن والأفكار الإبداعية.وتحدث بالمؤتمر المخرج والممثل المسرحي ادريس النبهاني من سلطنة عمان، حول أهمية المسرح المدرسي لكونه يمارس داخل المدارس، وتطرق الى تجربة تفعيل المسرح كثقافة وتمكين لكون الإبداع المسرحي يخدم الأطفال، مع ايجاد معلمين متخصصين بالمدارس.