الخداع يخذل المبادرة
محسن التميمي
منشور بفيس بوك ، احدهم يقول ، انا زارع كلى وعمري 30 عاما والطبيب منعني من العمل، ويحتاج مساعدة !
واحدة ، حسب صفحة اخرى ، تقول ، لدي اربعة ايتام ساعدوني بمبلغ 25 الف دينار ، واخرى تطلب ذات السعر يوميا !
عندما انتقلنا من بيت الحكومة الى شقة ، زادت اغراض كثيرة لم نعرف كيف نتصرف بها ، قبل الانتقال بساعات منحناها لأشخاص يقول الناس عنهم فقراء ، لابأس ان تكرم فقيرا فكلنا فقراء ،
نستطيع ، برغم كل الظروف والاحوال، مساعدة المحتاجين على قدر الإمكانية ولكن ، كيف نعرف ان هؤلاء فعلا فقراء وبأمس الحاجة إلى المساعدة ؟
في اماكن كثيرة نشاهد رجلا كبيرا يعرض بضاعته البسيطة جدا ، وبأسعار زهيدة جدا وهو يستحي ويخجل ان يمد يده للاخرين!
في الإشارة الضوئية نشاهد شابا جميلا بلا ذراعين يحمل فوق كتفيه اغراض خاصة بالسيارات يرفض ان تعطيه الف دينار دون ان تأخذ منه حاجة ، يرفض بشدة هو يتوسل بك ان تمد يدك لتأخذ منه عطر سيارة مقابل مبلغ الالف دينار التي ياخذها منك ،
امرأة كبيرة في السن تجلس في الكرادة تبيع ( مكانس خوص ) هي تجلس معززة مكرمة ولاتمد يدها او تقف في الاشارة الضوئية للاستجداء من الاخرين ، !
مرات تستعطف انسان تعتقد انه محتاج ولكن هو يسخر منك بعد خطوات !
واخرين يسمعونك كلاما بذيئا عندما تنظر لهم وتذهب !
في النهاية او في بداية الانتباه الى هؤلاء ، خاصة الذين يخدعون الناس وهم يمتلكون بيوتا وعقارات ويأكلون في المطاعم اكلات يصعب على موظف الاقتراب منها !
صرنا نطعم القطط ونكسب بها ثوابا لارواح موتانا ربما افضل من صدقة لغير مستحقها،
هل هي طريقة للاحتيال ان ينشر بعضهم وبعضهن منشورات عبر موقع فيس بوك لخداع الاخرين او الايقاع بهم ؟
الخداع يُولد النجاح
