الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بيتنا الثقافي يستذكر 3 مبدعين مسرحيين

بواسطة azzaman

جلال يشتهر مع بروفيسور هندي وعبد الحميد يغادر القانون ومحمد يخالف والده

بيتنا الثقافي يستذكر 3 مبدعين مسرحيين

 

بغداد - ياسين ياس

ضيفت قاعة منتدى بيتنا الثقافي في ساحة الاندلس ببغداد السبت الماضي جلسة بعنوان (فنانون مسرحيون مبدعون)، قدمها الفنان والاكاديمي زهير البياتي قائلا(جلسة اليوم عن فنانين مسرحيين تركوا بصمة مهمة في تاريخ المسرح العراقي،يشترك بها ثلاثة متحدثين ،صباح المندلاوي يتحدث عن الراحل ابراهيم جلال ، وكافي لازم عن الراحل قاسم محمد وزهير البياتي يتحدث عن الراحل سامي عبد الحميد ).

وكان اول المتحدثين الفنان صباح المندلاوي قائلا(مبادرة جميلة من منتدى بيتنا الثقافي لاستذكار،ثلاثة شخوص مهمة في المسرح العراقي،والراحل ابراهيم جلال،اول من مثل في السينما والتلفزيون،منها القاهرة بغداد، عليا وعصام،ليلى في بغداد، وأخرج العديد من المسرحيات:عطيل،هاملت ، ماكبث،واعمال فنية اخرى).واضاف المندلاوي قائلا( من حسن الحظ ان الأربع سنوات التي قضيتها في الاكاديمية، كانت بإشراف الفنان ابراهيم جلال الذي عرف بأسلوبه السلس والمتميز ومهارات في التمثيل والاخراج،وفي الستينات اكمل دراسته المسرحية،في أمريكا ليسطع نجمه بعد تمثيله لدور  البروفسور الهندي،في مسرحية (الطريق إلى الهند)إلى جانب الممثلة المعروفة، لليان كش،وبدري حسون فريد،حيث مثل دور القاضي الهندي،وقدمت المسرحية على مدى عشرين يوما عام 1963 وشاهدها جمهور كبير في امريكا) موقف إنساني مهم ،إحدى الطالبات في الستينات لم يقبلوها في قسسم  التشكيل، قالوا لها اذهبي إلى قسم المسرح،فتم قبولها ،وبدأت تمثل عندما علم اهلها،اجبروها على ترك الدراسة،ذهب ابراهيم جلال إلى عائلتها في الكوت،وباسلوبه المقنع ،استطاع اقناع أهلها وبالتالي عودتها إلى مقاعد الدراسة،وبدأ الاب يأتي كل يوم خميس لمشاهدة إحدى المسرحيات وكون صداقات مع الطلبة والأستاذة، ثم بترت ساقه ،وظل مقعد على كرسي ،يمثل يخرج،إلى أن فارق الحياة، عام 1991).

حارة شعبية

وتحدث الفنان كافي لازم. عن الراحل قاسم محمد قائلا(الحديث عن الراحل قاسم محمد،حديث طويل كونه صاحب منجز كبير،ولد في حارة شعبية بغدادية،والده حكواتي،استلهم حكايات شعبية قدمها في اعماله المسرحية،كان والده يرفض دخوله المعهد،فدخل للمعهد دون علم والده. لكن كان هناك شرط على الطالب ان يجلب والده ليوافق على دخوله المعهد،فاستعار

احد إباء أصدقائه وبصم أمام اللجنة في المعهد ،تبناه الفنان جاسم العبودي،ثم انتمى إلى فرقة مسرح الفن الحديث، قدم الخال  فانيا، بعدها قال له جاسم العبودي اذهب انت حر،اختار ماتريد، فذهب إلى موسكو في بعثة، وبحث في كل مايحدث في المسرح الروسي،لم يبقى في موسكو ،بل ذهب إلى مدن اخري، وكان يطالب دوما المتلقي المشاركة في العرض المسرحي،،عند عودته من موسكو إلى العراق عام1967 مباشرة عمل في المسرح قدم روميو وجوليت،بعدها قدم اهم عمل  مسرحي (بغداد الأزل بين الجدي والهزل)، بحث في العديد من النصوص والحكايات الشعبية ذهبنا إلى الجزائر وقدمنا عرض (بغداد الازل)في ثلاث مدن جزائرية وراينا جمهور كبير من مدينة(سيدي بلعباس) يطالبون عرض المسرحية في مدينتهم، وذهبنا إلى هناك كان الاستقبال كبير،وكانوا يصفقون لكل مشهد يعرض،هذا هو قاسم محمد يطالب دوما بتنوع الديكور وكان يحب ويحترم الممثل، اهتم بمسرح الطفل وقدم ،طير السعد،سافر إلى الإمارات  لظروف خاصة به كان يحب بغداد كثيرا، رحل عام 1998).

نقلة نوعية

وتحدث الفنان والاكاديمي زهير البياتي عن الراحل سامي عبد الحميد قائلا(الحديث عن الراحل سامي عبد الحميد،حديث عن فنان كبير، أحدث نقلة نوعية في المسرح العراقي،كون هؤلاء قربوا الجمهور للمسرح، اعتلى المسرح في سامراء ، دخل كلية الحقوق ليدرس القانون،بعدها دخل معهد الفنون الجميلة،ثم سافر إلى أمريكا وبريطانيا، ليدرس الإدارة المسرحية، لكن غير هذا وذهب إلى التمثيل، وعند العودة إلى بغداد،عمل في النشاط المدرسي، ثم في معهد الفنون الجميلة، وعمل في دائرة السينما والمسرح،ثم في دائرة البريد،ثم عاد إلى المعهد،وكلف ان يكون رئيس مصلحة السينما والمسرح انذاك، اخرج مسرحية ( السر ، وتاجر البندقية لشكسبير) ،احتاج الى ممثلات كونه يهتم بتنويع الممثل، استعار ممثلة من المعهد،وهي ،فوزية عارف، زوجته حاليا،بعد قصة حب طويلة،ليجمع المسرح ،الفكر والجمال، بعدها عمل مع ابراهيم جلال، في تأسيس فرقة مسرح الفن الحديث،لكن تم ابعاده عن طريق ابراهيم جلال، وجاسم العبودي)واضاف(هو مخرج تجريبي يختار النص والبيئة وكان متنوع في اختياراته،كونه مخرج تجريدي،لم يعمل على اسلوب واحد،لمسرحيات عدة ، عمل في مجال السينما، نبوخذ نصر،إخراج كامل العزاوي، وعمل ممثلا في مسرحية ، المسؤول، هو تربوي اكاديمي،يحترم الناس ويعرف متى يبدا،لكن لايعرف متى ينتهي،تعلمنا منه الكثير،ترجم من الانكليزية إلى العربية الكثير من النصوص المسرحية، وبحوث، وكنت احد طلبته في اطروحة الدكتوراه،عملت معه في مسرحية (الزيارة،عطيل في المطبخ، ومسرحية الجسر).

وشهدت الجلسة عدد من الشهادات والمداخلات،منها للفنان والاكاديمي عقيل مهدي قائلا(شكرا لمن قدمو الجلسة،كتبت عن هؤلاء الكبار كثيرا، ومثلت معهم في أكثر من عرض مسرحي،وكتبت (سامي وسر شكسبير،)خصوصا في عذابات المسرح،الذي طرح في الجلسة كان راقيا،والحوارات فيها معايير مهمة وكبيرة،كانوا أصحاب سلوك وابداع،كانوا يراهنون على حضور الجمهور).


مشاهدات 386
أضيف 2024/05/14 - 6:36 PM
آخر تحديث 2024/06/29 - 4:46 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 329 الشهر 11453 الكلي 9361990
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير