الرموز الثقافية خط احمر
محمد رشيد
تكرر في الاونة الاخيرة في مواقع التواصل الاجتماعية صور مع رموز ثقافية في حالة مَرضية بعضهم راقد في المشفى وهو في حالة غيبوبة والبعض الآخر في بيته بملابس غير رسمية في فترة نقاهة يرتدي ( دشداشة او تراكسوت) والبعض بملابس داخلية في العناية الفائقة وغيرها من هذه الأوضاع لم نعتد على مشاهدتها بسبب احترامنا لخصوصية المريض التي من المفترض ان تبقى بعيدا عن النشر ومع ذلك يتم التجاوز على خصوصية هؤلاء الرموز الثقافية من قبل بعض (المسؤولين الزائرين) او اصدقاء الصدفة في سبيل الظهور لغسل تاريخهم السيء او النشر لكسب لايكات ومشاهدات متناسين تماما ان هؤلاء الرموز الثقافية والإنسانية ارغموا على التقاط الصور معهم وهم على استحياء او دون علمهم .
من المعيب جدا أن ينشر البعض للعلن بروفيسور متميز او فنان رائد او شاعر مبدع او استاذ جامعي مرموق قدم الغالي والنفيس لخدمة وطنه وتأتي في نهاية المشوار شخصيات ضحلة تافهة او جمعيات فضائية واتحادات فاشلة في زيارة خاطفة هدفهم الاساس التقاط صور ونشرها على التواصل الاجتماعي معتبرين هذه الزيارات الطارئة نوع من نشاطاتهم التي تضيف فشلا على تجاربهم البائسة.