الروضان يحصد الجائزة ويهديها لأطفال غزة

الثقافي البغدادي يضيّف إحتفالية ناجي جواد الساعاتي لأدب الرحلات

بغداد - الزمان

يستضيف المركز الثقافي البغدادي الجمعة الماضيةعلى  مسرح سامي عبد الحميد احتفالية توزيع جائزة ناجي جواد الساعاتي لأدب الرحلات بدورتها الرابعة عشرة، (دورة غزة) التي تنظّمها لجنة الحفاظ على تراث الأديب ناجي جواد الساعاتي برئاسة الدكتور سعد ناجي جواد الساعاتي.وفاز بها الرحالة سعيد الروضان عن روايته (البحث عن شخصية روائية) وتدور أحداثها في الهند حيث قضى 28 يوماً في البحث عن شخصية وردت في إحدى الروايات. وتبرع الروضان بمبلغ الجائزة لأطفال غزة. وحضر الحفل جمع غفير من التراثيين والباحثين والإعلاميين والمهتمين بأدب الرحلات. وألقى عدد من الباحثين والحاضرين كلمات من بينهم المحتفى به و باسل الساعاتي نيابة عن أسرة الساعاتي وطالب عيسى عن محافظة بغداد. وكان عريف الحفل ماهر الخليلي.

وقال مدير المركز الثقافي طالب عيسى (ان المحافظة دائما ما تؤكد على الاهتمام بالجانب الثقافي لا سيما في عقد الندوات والفعاليات والأنشطة الأدبية).وأضاف ان (هذه الدورة (الرابعة عشرة) والتي تحمل عنوان «دورة غزة» تميزت بتبرع صاحب الجائزة الرحالة الأديب سعيد الروضان لأطفال غزة الذين يعانون الويلات جراء العدوان الصهيوني المفروض على أهلنا في فلسطين). وقدم محافظ بغداد الأسبق صلاح عبد الرزاق في كلمته (الشكر للمركز الثقافي على هذه النشاطات النوعية واحتضان هذه الجائزة الأدبية). ثم تناول أدب الرحلات عند العرب وما اشتهر منها مثل رحلة ابن بطوطة ورحلة ابن جبير. وعن رحلة ابن فضلان قال (لي حكاية مع هذه الرحلة. ففي عام 2010 اتصل بي معهد التراث التابع لجامعة بغداد وذكر أن المعهد تلقى طلباً من جامعة روسية لإقامة تمثال لابن فضلان في أحد أروقتها. وأن المعهد لا يستطيع تمويل إقامة التمثال ، فاتفقنا على تمويله من قبلنا وإرسال المبلغ إلى الجامعة الروسية.  وتم إبلاغنا بموعد حفل إزاحة الستار عن التمثال، وتلقيت دعوة لحضور الحفل في روسيا. للأسف لم أستطع الحضور لالتزامات سياسية طارئة. فطلبت من السفير العراقي في موسكو الذهاب إلى الحفل وتمثيلي هناك. في تلك الفترة وقبل موعد الحفل قمت بإعداد دراسة عن رحلة ابن فضلان وظروفها وأسباب سفارته وما حدثت له من أحداث انتهت باختطافه من قبل قبائل الفايكنغ واصطحابهم له وعيشه معهم وتعرفه على عاداتهم. كما تابعت أسماء المناطق والأنهر القديمة التي وردت في الرحلة والأسماء الحديثة لها).

نص مكتوب

وأضاف (إن الروس والسويديين يفتخرون برحلة ابن فضلان ، وعلى حد قول بعض مؤرخيهم: لا يوجد لدينا أي نص مكتوب عن تاريخنا قبل ألف عام سوى ما كتبه ابن فضلان. إن ما أورده ابن فضلان عن عادات الطعام والسلاح ومراسم دفن الميت وجدت طريقها في مسلسلات غربية تناولت حياة الفايكنغ. وهي تجسيد لما ذكره ابن فضلان عنهم). مضيفا (لدينا أدباء دبلوماسيون مثل أمين المميز الذي كتب عن (أمريكا) و (الانكليز في بلادهم) و(السعودية). كما كتب السفير العراقي نجدت فتحي صفوت انطباعاته ومذكراته عن البلدان التي كان فيها سفيراً). وطالب (جائزة ناجي الساعاتي بإعادة طباعة جميع التراث العراقي الخاص بأدب الرحلات ليكون متاحاً أمام الباحثين والأكاديميين والمهتمين له).  وفي ختام الحفل ونيابة عن عائلة الساعاتي قام باسل الساعاتي بتقديم درع جائزة عام 2024 إلى الروائي سعيد الروضان مع مبلغ مالي. وقد تبرع الروضان بالمبلغ إلى أهالي غزة بحضور المستشار الآول للسفير الفلسطيني في بغداد جهاد القدرة الذي ألقى كلمة  شكر فيها القائمين على المهرجان على إطلاق أسم دورة غزة على الاحتفالية هذا العام، وشكر الرحالة الأديب سعيد الروضان على تبرعه بقيمة الجائزه لأطفال غزة، وقد قام الأخير بتوزيع وشاح فلسطين على بعض المشاركين، وشكر الروضان على هذه المبادرة الجميلة. كما تم تقديم دروع الجائزة للتراثيين والباحثين من بينهم رفعت مرهون الصفار و صلاح عبد الرزاق وطالب عيسى ورفعت عبد الرزاق و عادل العرداوي و علي عبد الرزاق محي الدين وآخرين.