عيد العمال وقيمة العمل المفقودة
حميد الهلالي
لماذا تطورت شعوب العالم ونحن لم نتطور لاننا في حقيقة الامر لانقدر قيمة العمل الحقيقية وهذا موروث لدينا..يزرع الفلاح العمبر خلال ستة شهور وينبطح في المضيف ستة شهور حتى يشتري الخضار والفاكهة واللحوم بديون لاحقة ليصل للحصاد وهو قد رهن كل محصوله. بدل ان يزرع في الشهور السة الاخرى الخضار ويطعم عائلته ويربي اللحوم يفضل النوم.... يذهب العامل للمعمل او المصنع او الموظف للدائرة. وفي التاسعة يصنع ريوكا وفي العاشرة الشاي.. وبعدها بسكت وشاي وتلفون وتزاور.. وان معدل العمل لاغلب موظفينا هو ١٧ دقيقة فقط في اليوم حسب احصاءات دولية يحضر الوزير س ١٠ ليشغل باله بالاتصالات والزيارات والصفقات ويغادر س ١١ للصلاة ثم بعدها لحياته الخاصة مرة في الاسبوع..يشغل السياسي وقته بالبحث عن فريسة مقاول يبتزه مواطن يعينه جندي ينقله موظف يغير عنوانه فقير يعمل له رعاية المهم كيف يجمع المال لم يفكر كيف يصلح الحال...
يسر البعض حدوث مشكلة تافه الديك وقف متعمدا على حائط الجيران ولابد من مشية يستعدون اسبوع ويجلسون ساعات ونزل وصعد وازعل واقبل والغاية هو اتفاق مالي..لاوجود في كل العالم لاعرافنا لقضاينا لاضاعة وقتنا لخسارة عمرنا وتجدنا نجري ليل نهار سباق سيارات وركض والزمن يركض وبالنتيجة نخسر اعمارنا وزمننا ولا ننتج ولا نعمل ولا نبتكر ولا نتطور ولا نطور. حصتنا في الابتكارات العالمية صفر.. حصتنا في الاختراعات العالمية صفر.. حصتنا في المتع النفسية صفر.. او مايسمي السعادة صفر.. حصتنا في الموت والقتل ١٠٠٪ لدينا ثقوب وليس عيوب ثقوب سوداء ثقافية حياتية وسلوكية.... مبروك لعمال العالم عملهم ومبروك لمن يحترم الزمن ويقدر قيمته. في دول كثيرة يمنع الموبايل اثناء العمل...