غضب دولي من قيام تل أبيب بإستهداف عمال إغاثة في غزة

هجوم للفصائل على مطار حيفا الإسرائيلي بواسطة مسيّرة

غزة – الزمان

تبنت فصائل مسلحة، تطلق على نفسها المقاومة الاسلامية في العراق، استهداف مطار حيفا الإسرائيلي بالطيران المسير. وقال بيان امس انها (أنها شنت الهجوم فجر امس الثلاثاء ، وستواصل ضرب أهداف إسرائيلية رداً على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة والمستمرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي).

وأعلن الجيش الإسرائيلي في صباح امس، إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من هجمات محتملة في جنوب إسرائيل، ولم يذكر المزيد من التفاصيل. بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه (تم تفعيل نظام التحذير من تسلل طيران معاد في وادي عربة بجنوب إسرائيل). فيما نقلت مركبات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني ، ستة جثامين لعمال الاغاثة الأجانب الذين قتلوا بضربة اسرائيلية في غزة، الى الجانب المصري لمعبر رفح.وأفاد مصدر بإن (جثامين عمال الاغاثة المتعاونين مع المنظمة الأمريكية غير الحكومية وورلد سنترال كيتشن، وصلت الى الجانب المصري واستقبلها دبلوماسيون من استراليا وبريطانيا وكندا وبولندا). وأقرّ الجيش الإسرائيلي ،بارتكاب ما وصفه بالخطأ الجسيم بعد الضربة التي أسفرت عن مقتل سبعة متعاونين مع منظمة وورلد سنترال كيتشن الأمريكية غير الحكومية في غزة، في حادث تسبب بمأساة أثارت غضبا دوليا.وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي في رسالة بالفيديو إن (الضربة خطأ جسيم لم يكن يجب أن يحدث)، متحدثا عن (خطأ في تحديد الأشخاص في ظروف معقدة للغاية). وأعلنت المنظمة التي شاركت منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في عمليات الإغاثة وتوزيع وجبات غذائية على سكان القطاع، وقف عملياتها في غزة.ودانت دول ومنظمات عدّة بينها الأمم المتّحدة بشدة غير مسبوقة (تجاهل القانون الدولي الإنساني لهذا الهجوم الأكثر حصدا للأرواح بالنسبة إلى العاملين في المجال الإنساني الدولي منذ بداية الحرب). بدوره، انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ،إسرائيل بشدّة على الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل عمّال الإغاثة. واكد ان (الدولة العبرية لم تفعل ما يكفي لحماية المتطوّعين الذين يمدّون يد العون للفلسطينيين الذين يتضوّرون جوعا). وعد الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن (هذا أمر غير مقبول، لكنه النتيجة الحتمية للطريقة التي تدار بها الحرب)، مجددا دعوته إلى (وقف فوري لإطلاق النار وتحرير الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة)، وذكّر بأن (مقتل هؤلاء المتعاونين مع المنظمة ،يرفع العدد الإجمالي للعاملين في المجال الإنساني الذين قتلوا خلال هذه الحرب إلى 196 من بينهم أكثر من 175 من الأمم المتحدة).

وكانت وورلد سنترال كيتشن، قد اعربت عن صدمتها لمقتل أعضاء فريقها الذين وصفتهم بالابطال في غارة اسرائيلية بغزة. وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة (أشعر بالحزن والغضب لأننا فقدنا، نحن وكل العالم، أرواحا جميلة بسبب هجوم مستهدف شنته القوات الإسرائيلية). ومنذ بداية الحرب، شاركت المنظمة في عمليات إنسانية من خلال توفير وجبات طعام في قطاع غزة حيث غالبية السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة مهددون بالمجاعة وفقا للأمم المتحدة. وساعدت في إرسال سفينة أولى محملة بمساعدات إنسانية من قبرص عبر ممر بحري إلى غزة منتصف آذار. من جهته، قال رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي إنه (أبلغ نتانياهو بغضب الشعب الأسترالي تجاه هذه المأساة).