من أجل إستعادة حيوية التضامن والتماسك المجتمعي
الموصل تشهد ورشاً تدريبية على إحترام التعدّدية
الموصل - الزمان
بينما تتجاذب محافظة نينوى تضارب المواقف السياسية وبؤر الفساد والسعي لتحقيق الشفافية تظل التوجهات عند امال التطلع والمثابرة لإعادة تأسيس الاندماج المجتمعي على احترام التعددية السكانية ومشروعية التنوع ، ففي هذا الميدان تشهد المحافظة على صعيد الموصل ورش تدريبة رائدة هدفها أرساء المزيد من التماسك المجتمعي الذي يكفل المساواة والتسامح والتالف الذي كان عليه المجتمع هناك قبل تعرضه للسطو الارهابي البغيض ، فقد عقدت ورشة تدريبية نهار يوم الخامس من اذار الجاري 2024 بمشاركة 21 مدرب و80 مدرس من مديرية تربية نينوى ، ثمرة تعاون بين منظمة حمورابي لحقوق الانسان ومديرية تربية نينوى وبدعم منظمة هاريد وايرد ، أشرف على إدارة المشروع الاستاذ يوحنا يوسف رئيس فرع نينوى لمنظمة حمورابي بينما أشرف على التدريب الميداني كل من السيدة زينة دبوك مديرة التدريب الدولي في منظمة هارد وايرد والسيد ريان خضر مدير التدريب, لقد أقيمت الورشة استكمالا لبرامج كانت قد نُفذت بذات الاتجاه ضمن ورش سابقة تقوم برامجها على تكوين رصيد معرفي تطبيقي لمساعدة التلاميذ على المنهج التضامني التسامحي في جميع أنحاء نينوى وبعد انحاز الورشة وفي ضوء النتائج المعرفية التي تحققت تم اختيار 20 مدرسة ابتدائية في ضواحي الموصل وتطبيق ما تم التدريب عليه لأكثر من 800 تلميذة وتلميذ .
تطبيق دروس
وقد جرى تطبيق الدروس يوم 7 / أذار الجاري في احدى عشر مدرسة وبواقع 40 تلميذة وتلميذ لكل مدرسة تولى تدريبهم 4 مدرسين وبإشراف احد المدربين المتمرسين من تربية نينوى الذين سبق ان تمّ تدريبهم لمدة سنتين ، وفي يوم العاشر من الشهر نفسه تم التدريب في تسع مدارس بذات البرنامج . صحيفة الزمان تابعت هذا الانجاز ميدانيا وخرجت بأنطباعٍ يؤكد قيمة متميزة للنتائج المتحققة من حيث إلتزام الأساتذة بالتدريب إضافة الى رغبة الطلبة في المشاركة ، وهناك قصص نجاح متحققة في ضوء الاداء التدريبي السابق المنجز ،بل وكشفت الخطوات التي تحققت في هذا الشأن وجود إرادة واستعداد لتعزيز التماسك المجتمعي . وكانت منظمة حمورابي لحقوق الانسان قد أعتمدت هذه البرامج منذ سنتين ،وقد تم اختيار 40 مدرسة لتدريب ألاف الطلبة إضافة الى تدريب اكثر من 1500 مدرس من تربية نينوى. وخلاصة لسؤال طرحته الزمان على مشاركين افادوا ان المجتمع في محافظة نينوى لم يبرأ بعد من كل مخلفات الغزو الارهابي وهو بحاجة ماسة فعلا الى استعادة حيوية التضامن والتماسك ركيزة البناء النفسي واحد عوامل التنمية اابشرية المستدامة. وأعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين نيفان فائق جابرو إي ان فائق جابرو، عودة (142) نازحاً من مخيم حسن شام u2 في محافظة أربيل إلى مناطق سكناهم الأصلية في ( أربجية, الزنجلي, الهرمات والانتصار) التابعة لقضاء الموصل بمحافظة نينوى، بالتنسيق مع قيادة عمليات نينوى، ضمن خطة الوزارة لإنهاء ملف النزوح في البلاد وتماشياً مع البرنامج الحكومي. ووجهت جابرو، «ملاكات الوزارة بشمول الأسر العائدة بالمنح المالية والمساعدات الإغاثية والسلع المعمرة لدعم الاستقرار في مناطق العودة»، مؤكدة في الوقت ذاته أن «الوزارة مستمرة في العمل وفق ما مخطط له تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني لإنهاء ملف النزوح في البلاد بشكل كامل».