قرار وزارة التربية بإغلاق مدارس الممثليات يثير قلق النازحين
إجراءات غير مبرّمجة تربك الهيئات التعليمية وتدعوها إلى مستقبل غامض
الموصل - سامر الياس سعيد
اثار تداول كتاب رسمي  صادر من وزارة التربية ومؤرخ في 13 شباط الماضي يشير لتوجيه الوزارة باغلاق الممثليات قلق الهيئات التعليمية لمدارس النازحين  في كلا من مدن اربيل ودهوك والسليمانية، مشيرين بان لمثل هذا القرار انعكاس سلبي على العملية الربوية  واثارة الارباك في صفوف  اولياء الامور والهيئات التعليمية اضافة الى الطلاب والتلاميذ ممن سينعكس قرار عودتهم بالسلب على  ادائهم في المدارس  واشار عدد من المعلمين والمدرسين لتاثيرات هذا القرار المفاجيء  معلنين استغرابهم من عدم وجود خطة استراتيجية يتم فيها الاعلان عن قرار اغلاق الممثليات بفترة قد تقارب العام  دون الاشارة لاشهر  معدودة يستحال فيها معرفة الاجراءات الخاصة بتنفيذ القرار.  وقال  مدير مدرسة في هذا الصدد ان القرار يعلن ان اغلاق الممثليات  سيكون يوم 30 تموز مع ان  بعض الامتحانات العامة  للدراستين المتوسطة والاعدادية تجري في مثل هذه التواريخ فكيف سيوفق اغلاق الممثليات مع مدارس يجري فيها الامتحان  الوزاري وكيف ستكون الية الامتحانات اذا ما تم تنفيذ القرار وحتى لو نفذ كيف ستكون اجراءات امتحانات الدور الثاني سواء  لتلاميذ المراحل  المنتهية للدراسة الابتدائية الذين لو فرضنا جدلا قيامهم باداء الامتحانات للدور الاول بمنتصف شهر ايار  الخامس  وهنالك عدد من المكملين  فكيف سيؤدون  امتحاناتهم وفي اي مدارس بعد ان تم اغلاق مدارسهم  التي ادوا فيها امتحانات الدور الاول.
معرفة آليات
واضاف محمد قاسم  ان القرار يحدد الاغلاق  دون معرفة الياته بحيث يكون المعلم والمدرس فكرة عن التنفيذ وكيف تسير الاجراءات لو تم فعلا تنفيذ القرار  بينما قال المعلم يحيى زكريا  ان القرار بات مفاجئا  مع الاخذ بنظر الاعتبار اننا كنا نعلم بان في يوم من الايام سيتم الاعلان عن هكذا قرار  وان عودتنا باتت وشيكة لكننا في الوقت نفسه نسال عن اتنفيذ القرار  وكيف سيكون تنسيب المعلمين ممن يداومون بمدارس النازحين وهل ستسوعب مدارس الموصل مثلا اعدادهم  فهنالك على سبيل المثال معلمين على وشك الاحالة على التقاعد  وكانوا ياومون بمدارس قريبة من منازلهم قبل فترة دخول داعش والمدرسة التي يداومون بها اصبح فيها فيض  او تدمرت لذلك يضطر مثل هذا المعلم على الدوام في مدرسة بعيدة نسبيا مما يرهق كاهله باجور النقل  بالمقارنة مع ما كان يتكبده من اجور وتكاليف قبل خروجه من منطقته او مدينته  كما اشار زكريا الى نموذج اخر من المعلمين والمدرسين فمنهم  من استقر بمدن  مثل دهوك واربيل او السليمانية وقام ببيع منزله بمدينة الموصل واضطر لشراء اخر في هذه المدن فكيف له ان يعود بعد ان عاش حياة الاستقرار  بينما ذكر فاضل  محمود وهو معلم مدرسة بان  الكثير من اقرانه بداؤا يشكلون  ورقة ضغط لاثناء الحكومة لاعادة النظر بقرار اغلاق الممثليات او على اقل تقدير اعلان فترة مناسبة يتم فيها  استيعاب فكرة  الاغلاق بدلا من اعتماد تاريخ 30 تموز  الذي تم تحديده بكتاب  وزارة التربية والذي يقضي بالاغلاق الممثليات الى جانب مدارس النازحين  واضاف محمود من جملة ما تم اجرائه من قبل المعلمين والمدرسين هو التظاهرات التي شهدتها مدينة اربيل ففيها  على سبيل المثال 75 الف تلميذ وطالب يداومون بمدارس النازحين في مدينة اربيل اضافة لنحو 60 الف طالب وتلميذ يداومون في مدارس دهوك للنازحين  واقل منهما مدينة السليمانية  اضافة لتوظيف مواقع التواصل بغية تشكيل ورقة ضغط مناسبة لاثناء الجهات المسؤولة على تنفيذ قرار اغلاق الممثليات  واعادة الهيئات التعليمية لمناطقها الاصلية قبل ســـيطرة تنظيم داعش على مدنهم وبالتحديد مدينة الموصل حيث ينحدر عدد كبير  من النازحين من المدينة المذكورة .