الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العزاوي: فيلم (غرفة ساندي بيل) ينتمي إلى الفنطازيا

بواسطة azzaman

العزاوي: فيلم (غرفة ساندي بيل) ينتمي إلى الفنطازيا

فتاة تحلم بالعثور على والدتها وسط فوضى الحروب

 

بغداد - ياسين ياس

(غرفة ساندي بيل) هوعنوان احد افلام المخرج حسن العزاوي الذي نال جوائز عدة منها جائزتين في أولى مشاركاته الدوليَّة في مهرجان دي إكس بي شورتس الدوليَّ ،وهما جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل إخراج بفئة المحترفين في الإمارت العربية المتحدة .كما نال الجائزة الاولى في مهرجان سينما الشباب في مدينة النجف،وعن الفيلم تحدث المخرج قائلا (الفيلم ينتمي إلى الفنطازيا ويتحدث عن فتاة في الحادية عشر من عمرها مع والدها الهرم وهم يلجاؤون من مدينتهما التي أكلتها الحروب فيذهبان إلى مدينة اخرى اكثر أمانا ،من هنا تبدأ الفتاة في البحث عن  والدتها التي فقدتها بسبب الحروب،ليستقرا في معسكر اخر للحروب،من هنا تبدأ احداث الفيلم مع الفتاة ليترك لنا  العديد من الأسئلة، هل سينجوالاب وابنته من الحرب،وهل ستحقق ساندي احلامها وتعثر على والدتها وسط فوضى الحروب).

وعن الفيلم تحدث الناقد ابراهيم الياسري قائلا(الفيلم يتناول رحلة الفتاة ساندي،الهاربة من جحيم الحروب مع ابيها بعد فقدان امها،ومن ثم وصولها إلى إحدى المعسكرات،وفي محل إقامتها المؤقت في المعسكر، تعطى لها غرفة صغيرة،تقوم بتاثيثها كاثبات للوجود، )واضاف (عمد المخرج على توظيف الصوت الداخلي للسارد المشارك للاحداث،في بنية الفيلم من البداية إلى النهاية،مبرزا المعادل الصوري،الذي حقق ماالت اليه الذات السارده على الرغم من كون  السينما تبتعد عن الصوت الواحد ،الذي يوقعها في فخ المسرحة  ،الا ان المخرج جعل من الصوت الداخلي الخيط الذي يلملم الأحداث، ومع الصوت الداخلي، تظهر لنا رغبة الفتاة في امتلاك غرفة خاصة بها،وهو حلم طالما انتظرته وقد تحقق لها على الرغم من  الأجواء العسكرية المحيطة بها).

الواقع المعاشي

وأكد (اشتغلت بنية الصورة على تثوير الصراع،الداخلي والخارجي للبطلة، مع الواقع المعيشي،وقد تحقق ذلك عبرة عناصر الوسيط التعبيري بشكل واضح ،كون الصراعات كانت واضحة،ولو تابعنا المشهد الذي تؤثث به الفتاة غرفتها وسط المعسكر نلاحظ وجود آلية الورد والساعة واللوحة التي تعد تأثيث الحياة من جديد،وسط ركام الموت والظلام الذي يحيط بنا، هناحاولت البطلة ان تجعل المكان مألوف الا ان حركات الجيش قوضت هذه الرغبات المؤلمة إذ نلاحظ ان الغرفة التي صنعتها قد تلاشت  مع حركة السيارات الناقلة للجنود فالجدران الكونكريتية المفترضة للغرفة اتضحت في النهاية انها عبارة عن ناقلات للجنود مغطات بالاقمشة وبقاء البطلة وحدها مستلقية على فراشها، لكن الصورة الفلمية تؤجج الصراعات مابين البطلة ورغباتها،في مشاهد متنوعة ولو تابعنا المشهد الذي تسير فيه داخل المعسكرنلاحظ اللقطات سواء لقطة كاملة او عامة وجود المشبك الحديدي،الذي نراه أمام البطلة، التي تعاني منه الذات المسلوبة،بسبب الحروب،في حين حققت الإضاءة مابين الظل والضوء وماتمر به الاحداث،مابين البقاء والفنان، لكن البطلة تنتصر للحياة، في ختام الفيلم الذي صنع بعناية من خلال الصورة السينمائية  المفترضة،فتشكيل الصورة مع المجرى الصوتي النقي والمعبر، هذا ماعودنا عليه المخرج حسن العزاوي في صياغته السينمائية السابقة والحالية).

الفيلم من تمثيل،زينب علي،حسن هويدي،مجيد السماوي،سيناريو مصطفى الركابي.


مشاهدات 18
أضيف 2024/08/07 - 4:23 PM
آخر تحديث 2024/08/08 - 12:08 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 15 الشهر 2912 الكلي 9978456
الوقت الآن
الخميس 2024/8/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير