كربلاء الثقافة والشهادة إلى لقاء

عكاب سالم الطاهر

بدءاً .. من يوم الجمعة ، التاسع من شباط الجاري ، ولمدة زادت على العشرة أيام ، أقمت في مدينة كربلاء، للإشراف على جناح الدار العربية للعلوم في معرض كربلاء الثقافي الدولي. والذي أقيم كأحد فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي بنسخته السابعة عشر. حضرنا مدعوين من العتبة الحسينية التي وفرت متطلبات الإقامة والضيافة وجناحاً للعرض. كلك ذلك مجاناً.

أتاح لي بقائي لمدة قاربت الاسبوعين في كربلاء المقدسة ، التفاعل  مع البيئة الكربلائية المتنوعة. وللمرة الأولى أقيم في مدينة كربلاء لمدة اراها طويلة. مع الضياء الاول من كل نهار ، وحتى الضياء الاخير منه ، تتكحل عيني برؤية المرقدين الشريفين.  وفي طريقي لجناح المكتبة في معرض الكتاب ، وفي العودة منه ، أشق طريقي بصعوبة بين حشود الزوار. اسمع مخاطبات بلغة غير عربية ، الفارسية هي الأكثر. ولا غرابة في ذلك ، فالامام الحسين (ع )، رمز عربي وإسلامي وعالمي.

جناح الدار

في الجناح الذي اديره استقبل زواراً من مختلف الأعمار. من طلبة المتوسطة إلى طلبة الكليات ، إلى الطلبة الحوزويين وغيرهم. من داخل العراق ومن خارجه. العديد من الزوار يريد أن يتصفح ويقرأ فقط. والقليل يريد أن يشتري . ومع هذين النوعين من زوار المعرض ، كانت لي علاقات أعتز بها. فعلت علاقات قديمة. وأسست لعلاقات جديدة.

مع الجواهري

ابرز الكتب في جناح مكتبتي التي شهدت إقبالا من الزوار ، كتاب: مع الجواهري قارئاً. تأليف الكاتب گاني ياسين آل جواد. الذي قدم من مدينة الفهود في ريف ذي قار عام 1967، واستقر في كربلاء مدرسا. حتى تقاعده. واقبل زوار جناحنا ، أيضا ،على اقتناء كتاب : مجيد جاسم الخيون يحتضن هور الچبايش ثانية .تأليف نفس الكاتب. لم يزرنا من الجامعة أحد. وأثر ذلك قصدت كلية الادارة والاقتصاد بجامعة كربلاء. ولدى مكتب معاون العميد للشؤون العلمية ، تركت دعوة لزيارة معرض الكتاب . وللاسف لم يقم بزيارتنا أحد. ولم نتلقى اتصالا هاتفيا.زارتنا فضائيات عديدة. في مقدمتها فضائية كربلاء. وتحدثت لبعضها.وزار جناحنا أدباء وكتاب عديدون. وكان الشاب المثقف غيث الدباغ ، المشرف على المعرض ، مثالا للنشاط والتعاون . ومن خلاله كانت صلتنا مع الجهة المنظمة للمعرض(العتبة الحسينية).  واعتز بالتعارف مع الدكتور ( الطبيب) عبدالجليل الدعمي ، وتجديد العلاقة الثقافية مع الشاعرة فاطمة الليثي التي أتاحت الفرصة للقائها في متحفها . وكذلك زارتنا في حناحنا. واعتز بالتعارف مع مدرس اللغة العربية الذي يسكن الحسينية: سعدون الغانمي. وقائع كثيرة شهدها بقائي في كربلاء ، مشاركا في معرض الكتاب ، تبعث على التفاؤل بمستقبل العلاقة بين القارئ وعشاق الكتاب. واخيرا نقول: كربلاء الثقافة.. كربلاء الشهادة: وداعا والى لقاء. أدباء من كربلاء والنجف ، في زيارة لمعرض الكتاب.لدكتور عبدالجليل الدعمي في زيارة لمعرض الكتاب بكربلاء.