النواب وشعبان بندوة حوارية عن رحلة البنفسج
النجف - الزمان
بحضور نخبة متميزة من المثقفين والأكاديميين وجمهور واسع من عشّاق الأدب عامة والشعر بخاصة، ولاسيّما شعر مظفّر النواب، التأمت الندوة الحوارية عن كتاب المفكر عبد الحسين شعبان (مظفر النواب – رحلة البنفسج)، والتي أقامها اتحاد الأدباء والكتّاب ودار النهار اللبنانية وإدارة المعرض في قاعة القدس بمعرض النجف للكتاب الدولي.
أدار الندوة، الباحث باقر الكرباسي، وافتتحها رئيس فرع النجف بالاتحاد محمود جاسم عثمان النعيمي، وذلك احتفاءً بقامتين أثيرتين، هما مظفر النواب وعبد الحسين شعبان. وقال النعيمي أن (المثّقف يمثل أعمدة الحضارات وسيكولوجيته تختلف عن سيكولوجية السلطة، وأشاد بعلاقة شعبان العضوية بالنواب، والتي كان من نتاجها هذا الكتاب المميّز والمهم). اشاد الكرباسي بمنجز شعبان الفكري والإبداعي والثقافي على مدى يزيد عن نصف قرن، وأشار أنه تناول ثلاثة من كتبه بالتقريظ، وهما «فقه التسامح» و»المثقف في وعيه الشقي» و»دين العقل وفقه الواقع». وألمح إلى أن (هذا الحضور البهي هو تعبير عن الاعتزاز بابن النجف البار عبد الحسين شعبان، الذي ظلّ طوال عقود من الزمن يتغنّى بمدينته الأثيرة).
واختتم الندوة شعبان بتقديم عرض مكثّف عن كتابه، مشيرًا إلى أن (النواب مع فلسطين ومع الفقراء ومع العدل ومع الإنسان، وتلك مثلّت محور شاعريته وشعره، الذي يتمتّع بالإدهاش والجمال والسؤال والصور المتدفقة من المحسوس واللّامحسوس، والشعر يتحدّث عن الكلّي من الأشياء، وتناول شعبان شعره المحكي (العامي) وشعره الفصيح)، وأشار إلى أن( الشعر الشعبي قبل مظفر النواب ليس كما هو بعده، فهو المجدّد بالقصيدة المحكية (الشعبية) ومن جاء بعده سار على خطاه).
وبعد أن أجاب شعبان على أسئلة الحاضرين، قدّم هديّة إلى فرع الاتحاد وهي عبارة عن كتابين، الأول «جواهر الجواهري»، الذي صدر مؤخرًا (2024)، والثاني «عصبة مكافحة الصهيونية» (2023). ووجّه رئيس الاتحاد دعوة لشعبان لإلقاء محاضرة عن الجواهري في النجف.