النجاح بعد الفشل

منار رياض الوزان- بغداد

في هذه الحياة نرى العديد من الأشخاص من ييأس بسرعة لمجرد أنه رُفِضَ من وظيفته او لمجرد أنه فشل في الامتحان او حتى لمجرد شئ تافه لا يستحق اليأس.

يجب أن نتعلم بأن كل ما نمر به سواء أكان إيجابياً او سلبياً توجد منفعة كبيرة منه لنا.

يجب أن نظن الظن الجيد وإن نبقى متفائلين رغم كل ما مررنا به.

فليس كل رفض من وظيفة معناه اننا لسنا جيدين بما يكفى لكي ننقبل بها،أو اننا لا نملك المهارة الكافية لكي نثبت ذاتنا في الوظيفة.

جانب ايجابي

يجب أن ننظر لها من الجانب الإيجابي وهو ربما اشتعلت الغيرة ممن معنا في العمل بسبب نشاطنا في العمل،أو بسبب صدقنا،او حتى بسبب نحن كنا مخلصين جداً في العمل لدرجة جعلت الغيرة تشتعل بداخل غيرنا واشتعلت النار بداخلهم.

لأنه وكما نعرف بأن الزمن هذا تغير جداً فلم تعد للقيم أهمية كبيرة لا بل أصبحت الماديات اهم ، أصبح الحصول على أموال اهم بكثير من ان تكون مخلص في عملك.

نعم،هذه هي الحياة فليس كل ضرر يصيبنا معناه يجب أن يؤثر على حياتنا لا بل العكس يجب ان يجعلنا اقوى،أكثر نجاح،وأكثر اخلاص في عملنا.

حتى وإن ضروك لأنك ناجح فَرَب العباد يراك.

فكما يقولون في هذه الأمثال العظيمة:-«الناجح تكثر اعداءه»

«رب ضارةٍ نافعة»

البلاء موكل بالمنطق

في حياتنا اليومية نشاهد العديد من الأشخاص منهم من يستهزئ بشكل شخص أو مستواه المادي او حتى نحافته الشديدة.

نحن لا نختار من نكون قبل أن نولد ، نحن لا نختار ما سوف تبدو عليه أشكالنا قبل المجئ إلى هذه الحياة.

كل هذه الأمور لا يدركها من يستهزء بغيره وذلك لأن عقله لم ينضج بالشكل الكافي لكي يستوعب بأن كل شخص رزقه مقدر له حتى قبل ولادته أن كان رزقه الزواج أو المال أو الصحة أو الشهرة أو الاولاد،......الخ.كل من يستهزء بغيره أن كان بمرضه او شكله او اي شئ اخر سوف يصيبه ما استهزء به يوما ما.نعم هكذا هي عدالة الله تعالى وعدالة الحياة التي خلقنا بها.كل من يستهزء بالآخرين يجب أن يتمعن في هذه الأبيات:-

لَا تَنْطِقَنَّ بِمَا كَرِهْتَ فَرُبَّمَا   ***   عَبَثَ اللِّسَانُ بِحَادِثٍ فَيَكُونُ

يجب أن يدرك الإنسان ما يجب عليه قوله قبل أن يقوله ، يجب أن يراعي مشاعر الآخرين فربما ما قلته سيكون تأثيره لسنوات عديدة على من استهزئت به،فليس كل الكلام يقال فبعضه ليس له لزوم ويكون جارح أكثر من كونه ناقد.

فربما انت كان قصدك ونيتك حسنة ولم تقصد الإساءة ولكن مراعاة كلامنا ومشاعر غيرنا من الأشياء الواجب الالتزام بها.

فكما يقولون:-بين منطوق لم يقصد ومقصود لم ينطق تضيع الكثير من المحبة.