تل أبيب توافق على هدنة مشروطة بالإفراج عن جميع الأسرى لدى حماس

إسرائيل مصابة بالصدمة لمقتل جنودها الأربعة والعشرين في غزة

غزة – الزمان

اعلنت وزراة الصحة الفلسطينية، استشهاد 190 شخصا في القصف الاسرائيلي المتواصل على احياء غزة خلال الساعات الماضية. وقالت الوزارة في بيان امس ان (حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 25295 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ اندلاع الحرب في غزة)،

 واضاف ان (190 شخصاً استشهدوا في الساعات الماضي)، وتابع البيان ان (عدد الإصابات وصل إلى 63 ألف جريح منذ بدء الحرب)، مؤكدا ان (عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم) .من جانبه أفاد موقع اخباري امريكي، أنّ إسرائيل اقترحت على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق سراح جميع الاسرى الذين تحتجزهم في غزة. ويرى خبراء ان (هذا الاقتراح لا يعني نهاية الحرب في القطاع، بل هدنة ثانية بعد تلك التي استمرّت أسبوعاً وأتاحت إطلاق سراح نحو مئة من الرهائن الذين اختطفتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق في السابع من تشرين الأول الماضي). وتتعرض السلطات الإسرائيلية لضغوط شديدة من عائلات الرهائن للقبول باتفاق تبادل جديد ،حيث ان 132 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع ، 28 منهم يعتقد أنّهم ماتوا.وينصّ الاقتراح الإسرائيلي، وفقاً لموقع لأكسيوس على (الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة على مراحل، تشمل النساء المدنيات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، أما في المراحل اللاحقة، فيتمّ الإفراج عن النساء العسكريات ثم عن الرجال المدنيّين الذين تقلّ أعمارهم عن 60 عاماً، ثم عن العسكريين الرجال، وأخيراً عن جثامين الرهائن). واضاف انه (يتعيّن على إسرائيل وحماس الاتّفاق مسبقاً على عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتمّ الإفراج عنهم مقابل كلّ رهينة يتمّ إطلاق سراحها، وذلك وفقاً للفئة التي تنتمي إليها هذه الرهينة، ومن ثم الاتفاق على أسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيتمّ الإفراج عنهم).ولا تلحظ هذه الخطة نهاية للحرب بين إسرائيل وحماس أو حتى حلاً سياسياً طويل الأمد، بل إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية خارج المدن الرئيسة في القطاع الفلسطيني وعودة تدريجية لمئات آلاف الفسطينيين الذين نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه.ويأتي نشر أكسيوس لتفاصيل هذه الخطة ،في الوقت الذي يزور فيه كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ،كلاً من مصر وقطر هذا الأسبوع.وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد قالت إنّ (الولايات المتحدة ومصر وقطر تحاولان إقناع إسرائيل وحماس بالاتفاق على إطلاق سراح الاسرى خلال مدة 90 يوماً مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع). في وقت ،أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ،أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقا في كارثة مقتل 21 جنديا في الحرب الدائرة في غزة.وقال في بيان إن (الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقا في الكارثة، ويجب أن نأخذ العبر الضرورية ونبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على مقاتلينا). وكان الجيش الاسرائيلي قد اعلن أن 24 من جنوده الاحتياطيين قتلوا في غزة ، في أعلى حصيلة من الجانب الاسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على القطاع.وقال الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري إن (21 من هؤلاء الجنود قتلوا خلال الحرب الدائرة في غزة).