الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
رجل الدبلوماسية الأول.. من رئاسة الإقليم إلى رئاسة الجمهورية

بواسطة azzaman

رجل الدبلوماسية الأول.. من رئاسة الإقليم إلى رئاسة الجمهورية

محمد واني

 

كلما سنحت لرئيس اقليم كردستان «نيجيرفان بارزاني» الفرصة للقيام بدور حمامة السلام بين الاحزاب المتنازعة الكردية داخل الاقليم اوطرح مبادرة سلام لنزع فتيل الازمة القائمة بين اربيل وبغداد لم يتوان عن القيام بها وللحفاظ على السلم الاهلي الكردي والعراقي!

وقد حقق في محاولاته التحكيمية المتواصلة نجاحات متواصلة ما اكسبه الكثيرمن الاحترام والمكانة المرموقة بين الاعداء قبل الاصدقاء! رغم انتمائه لل»ديمقراطي الكردستاني» الحاكم فان موقفه من فض النزاعات وتعزيز السلام بين الاطراف المتنازعة وخاصة مع غريم الديمقراطي اللدود»الاتحاد الوطني الكردستاني» محايد تماما ، واذا ما تصفحت حياته السياسية كرئيس للحكومات الكردية المتعاقبة وكرئيس للاقليم فيما بعد ستكتشف حقيقة انه كان دائما عامل مساعد لترسيخ السلام والاستقرار في الاقليم والمنطقة لا عامل توتروالنزاع.

ولم ينحصر نشاط بارزاني الدبلوماسي السلمي داخل الاقليم وبين اطرافه السياسية بل تعداه الى بغداد حيث»العمق الاستراتيجي للاقليم» العبارة التي يرددها دائما امام وسائل الاعلام ويعمل على ضوئها ، لذلك كثف من زياراته المكوكية الى عاصمة العراق والتقى بقادتها ومراجعها وتباحث معهم الحلول العملية لوضع حد للمشكلات العالقة بين الطرفين وفق الدستوروالاتفاقات السياسية المبرمة

رجل الدبلوماسية الدولية

وكما اولى»نيجيرفان» اهمية للعلاقة الكردية الكردية على اساس الارضية المشتركة ، فانه سعى الى تحسين العلاقة بين اربيل وبغداد واعتمادا على مبدأ التوازن والتوافق وفق الدستور وبرز في الساحة السياسية الاقليمية ايضا كرجل دبلوماسي من الطراز الاول يساهم بتهدأة التوترات من خلال وساطته الدبلوماسية بين تركيا «اردوغان» وامارات»بن زايد»ونجح في تهدأة الخلافات الناشبة بين الدولتين بحسب موقع المونيتورالامريكي الذي اشار الى «ذكاء رئيس اقليم كردستان الذي يتمتع بروابط ودية مع كلا زعيمي الدولتين»وهو «مفاوض ماهر ومؤثر» استطاع من تخفيف التوترات بين الزعيمين التركي والاماراتي! .

وفي ذروة خلافات الرئيس الفرنسي «ماكرون»مع الرئيس التركي «اردوغان» لعب «نيجيرفان» دور الوسيط بين الرئيسين واستطاع ان يقنع الطرفين بعدم التصعيد والركون الى السلام فالمنطقة لاتتحمل مزيدا من التوترات!.. ولمكانته المرموقة لدى فرنسا قام الرئيس (ماكرون) بارسال دعوة لحضوره حفل افتتاح كاتدرئية نوتردام بباريس عام 2024 دون سائر قادة العراق ضمن خمسين رئيسا من رؤساء وقادة دول العالم وكبارالمسؤولين فيها بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب!

السلام هو الهدف!

كل المواهب الدبلوماسية التي يمتلكها نيجيرفان بارزاني يسخرها من اجل ترسيخ السلام في منطقة ساخنة وغير مستقرة ، ساهم بشكل كبيرفي المحافظة على هدوء واستقراراقليم كردستان الصغيروالضعيف المحاط بدول اقليمية كبرى متصارعة ودول غربية عظمى لها مصالحها ومشاريعها الاستراتيجية في المنطقة وهذا يعتبر انجازا كبيرا يحسب له..

وبما ان العراق يقترب من انتخاب رئيس جديد لجمهورية العراق خلفا ل»عبداللطيف رشيد»، فاننا وكثير من الشخصيات السياسية المرموقة في العراق بكرده وسنته وشيعته يؤيدون تولي نيجيرفان بارزاني للمنصب كسياسي محنك ذا خبرة طويلة في ادارة الدولة وقيادتها في هذا الظرف الاستثنائي الصعب الذي تتصارع فيه دولتان عظمييان ؛ امريكا وايران في محاولة كل واحدة منها لفرض نفوذها على اغنى واهم دولة في المنطقة ، ولم يكن السؤال الذي وجهه اليه زعيم التيارالصدري»مقتدى الصدر» في لقاء جمعهما في حنانة عام 2022 لماذا لا يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية جاء اعتباطا بل عن علم ودراية بانه الاجدرلهذا المنصب!.

واخيرا فاذا اخذنا بتقرير الذكاء الاصطناعي عن نيجيرفان بشيء الاهمية  فهو يقول «نظرًا لخبرته السياسية وعلاقاته الواسعة وقدرته على إدارة الأزمات وحل الخلافات العميقة بين أربيل وبغداد، خصوصًا وأن المنصب الرئاسي في العراق يُنظر إليه كأداة تأثير مهمة تتطلب الحكمة والحنكة، وهو ما يمتلكه بارزاني».


مشاهدات 49
الكاتب محمد واني
أضيف 2025/12/19 - 10:49 PM
آخر تحديث 2025/12/20 - 12:36 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 31 الشهر 14374 الكلي 12998279
الوقت الآن
السبت 2025/12/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير