نحو إعادة تأهيل ضفاف دجلة
محمد بهجت
ان نمو مدينة بغداد وامتداد التجمعات السكانية في الزمن الماضي كان بالاساس بجوار نهر دجلة الخير ، لكونه المصدر الرئيس لتكوين تلك المدينة العريقة باعتبار الماء مورد طبيعي واساسي لنمو التجمعات السكانية، حيث يمثل نهر دجلة الخير العمود الفقري الحضاري لمدينة بغداد، فهو ليس مجرد مجرى مائي بل تاريخ وهوية وذاكرة وجمال العاصمة ، لكن للأسف تعاني ضفافه من مشاكل عديده كالتلوث، العشوائيات، وضعف البنى التحتية. وهذا يستفز مشاعر البغداديين لما يتمتع به نهر دجلة من قيمة تاريخية وحضارية لهذه المدينة ، لذا تبرز أهمية إعداد Master Plan لمدة 10 سنوات يتم تنفذها على مراحل لتحويل ضفاف نهر دجلة إلى واجهة عالمية تحاكي الضفاف النهرية في المدن العالمية كبودابست وفيينا وغيرها لتكون متنفساً حضرياً يليق بأهالي بغداد وزوارها. الخطة ستحسين البيئة من خلال تعزيز المساحات الخضراء وتقليل التلوث ، واخيراً نقول إن إعادة تأهيل ضفاف نهر دجلة ليست مجرد مشروع تجميلي، بل استثمار حضري ، بيئي ، اقتصادي يعيد نبض الحياة إلى بغداد.