الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الثقافة تبارك إضافة عناصر عراقية إلى قائمة اليونسكو

بواسطة azzaman

المحيبس إنجاز جديد للهوية التراثية

الثقافة تبارك إضافة عناصر عراقية إلى قائمة اليونسكو

 

بغداد - ابتهال العربي

تكللت جهود وزارة الثقافة والسياحة والآثار بإضافة أربعة عناصر جديدة إلى قائمة اليونسكو للتراث غير المادي.

وبارك وكيل الوزارة فاضل محمد البدراني للعراق هذا المنجز الثقافي بإدراج أربعة عناصر تراثية عراقية جديدة ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، والتي شملت: البشت، والزفّة، ولعبة المحيبس، والكحل العربي.

وقال البدراني في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (هذا الإنجاز يُعدّ ثمرةً للدعم والتوجيه الذي قدّمه الوزير أحمد فكاك البدراني، لتعزيز حضور الموروث الثقافي العراقي في المحافل الدولية، وذلك من خلال الجهود التي بذلها مركز حماية وصون التراث ودائرة العلاقات الثقافية العامة، وبمساندة خبراء الألكسو).

طقوس رمضانية

وأشار إلى أن (إدراج لعبة المحيبس بوصفها عنصراً عراقياً خالصاً يُجسّد الطقوس الرمضانية الشعبية المتجددة في المدن والأزقة، يُعدّ إنجازاً نوعياً يعكس مستوى العمل المهني الذي قدّمه مركز حماية وصون التراث غير المادي كما بيّن أن العراق أسهم أيضاً في ملف البشت ضمن عملٍ عربيٍّ مشترك شمل المهارات والممارسات المتصلة بصناعته وارتدائه، إلى جانب مشاركته في دعم ملف الكحل التقليدي باعتباره ممارسة جمالية وصحية راسخة في المجتمع العراقي، فضلاً عن ملف الزفّة الذي يجسّد طقوس الاحتفال بالزواج في البيئات العربية، مؤكداً أن العراق قدّم في هذا الملف تنوّعاً غنيّاً لطقوس الاحتفال الشعبي المتجذّر في مجتمعه المحلي).

وأضاف أن (إدراج هذه الملفات الأربعة يعكس مكانة العراق بوصفه موطناً لأقدم الحضارات على وجه الأرض، ويمثل دليلاً على أن الأمة التي تحفظ تراثها وتوثّق ذاكرتها الثقافية هي أمة حيّة، قادرة على وصل الماضي بالحاضر وصناعة مستقبل أفضل).

وفي خطوة جديدة تعزّز حضور العراق على خريطة التراث العالمي، نجحت الوزارة في تسجيل لعبة المحيبس الشعبية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وجاء هذا الإنجاز خلال اجتماعات الدورة العشرين للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقدة في نيودلهي، ليضيف صفحة مشرقة أخرى إلى سجل العراق الحضاري.

المحيبس، اللعبة الرمضانية الأكثر حضورًا في الذاكرة العراقية، لم تُدرج بوصفها ممارسة ترفيهية فحسب، بل باعتبارها طقسًا اجتماعيًا متجذّرًا يعكس قيم التكافل والمحبة والألفة.

وقد أكدت ممثلة وزارة الثقافة ومديرة مركز حماية وصون التراث الثقافي، شيماء محمود، أن (هذا الإدراج يُعدّ تكريمًا حقيقيًا للمجتمعات التي حافظت على هذه الممارسة ونقلتها من جيل إلى آخر بوعي ومسؤولية، رغم كل التحولات والتحديات التي مرّ بها البلد).

وأوضحت أن (الوزارة أولت هذا الملف اهتمامًا خاصًا انطلاقًا من قناعة راسخة بأن المحيبس ليس مجرد لعبة تُمارس خلال السهرات الرمضانية، بل هو مساحة اجتماعية تُعيد رسم صورة الانسجام بين الناس، وتُجسّد روح الترابط التي لطالما ميّزت المجتمع العراقي. فاللعبة، ببهجتها وصخبها وطقوسها، تسهم في ترسيخ التماسك الاجتماعي وتعزيز العلاقات بين الأحياء والمناطق والشرائح المختلفة).

تحديات كبيرة

وأشارت محمود إلى أن (المحيبس ظلّ حيًا في ذاكرة العراقيين حتى في أصعب الظروف، وظلّ رمزًا للصمود والوحدة في المراحل التي شهد فيها البلد تحديات كبيرة. وهذه الاستمرارية لعبت دورًا حاسمًا في قبول ملفّ العراق لدى اليونسكو، حيث يُنظر إلى المحيبس بوصفه ممارسة ثقافية تعبّر عن مرونة المجتمع وقدرته على الحفاظ على هويته). فيما قال وكيل الوزارة فاضل البدراني لـ (الزمان) امس إن (إدراج المحيبس لا يمثل إنجازًا إداريًا أو ثقافيًا فحسب، بل هو انتصار للروح الشعبية العراقية التي استطاعت أن تحفظ إرثها وتحتفي به، وتقدّمه للعالم بوصفه جزءًا من الكنوز الحية للتراث الإنساني. وهو دعوة أيضًا لمواصلة العمل على حماية الممارسات الثقافية التي تشكّل ذاكرة العراقيين ووجدانهم، وإبرازها عالميًا بما يليق بتاريخ العراق ومكانته الحضارية).

 

 


مشاهدات 63
أضيف 2025/12/13 - 4:13 PM
آخر تحديث 2025/12/13 - 10:35 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 768 الشهر 9811 الكلي 12793716
الوقت الآن
السبت 2025/12/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير