النفط: قفزة جديدة في استثمار الغاز وتشغيل محطة التاجي بـ70 ميغاواط

البارزاني يعلن إستئناف تجهيز الكهرباء بالإقليم بعد عودة كورمور للإنتاج

بغداد – قصي منذر

أربيل – فريد حسن

أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، التوصّل إلى اتفاق مع شركة دانة غاز لاستئناف الإنتاج في حقل كورمور وإعادة التيار الكهربائي تدريجياً إلى الإقليم. وقال البارزاني في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (شعب كردستان أظهر صبراً وثباتاً بعد الهجوم الجبان الذي استهدف البنية التحتية للغاز قبل أيام، وتسبب بقطع الكهرباء عن الملايين في الإقليم وسائر أنحاء العراق)، وأضاف (توصلنا إلى اتفاق مع شركة دانة غاز لاستئناف الإنتاج، تمهيداً لإعادة التيار الكهربائي إلى البيوت)، مطالباً الحكومة الاتحادية بـ (ملاحقة منفذي الاعتداء ومحاسبتهم بأقصى العقوبات، أيّاً كانوا وأينما وجدوا)، مشيراً إلى إن (حكومته تعمل بالتنسيق التام مع الحكومة الاتحادية لوقف الهجمات الإرهابية ومنع تكرارها). وبعد يومين على الهجوم، سجّل سهم دانة غاز في سوق أبوظبي للأوراق المالية تراجعاً بنحو 1.5 بالمئة، وسط قلق المستثمرين من تداعيات توقف الإنتاج في أحد أهم الحقول الغازية في الإقليم. وقال الخبير الاقتصادي وضّاح الطه في تصريح أمس إن (الهجوم ليس الأول من نوعه)، وأضاف إن (كورمور تعرّض لاعتداءات عديدة خلال السنوات الماضية سواء بقصف مباشر أو بطائرات مسيّرة)، مؤكداً إن (الهجوم الأخير استهدف خزانات الغاز بشكل مباشر بهدف تعطيل الإمدادات المخصصة لمحطات توليد الكهرباء، ما أدى إلى توقف التغذية وانخفاض ساعات التجهيز في السليمانية والمناطق المحيطة)، مبيناً إن (حقل كورمور يغطي نحو 75 بالمئة من حاجة الإقليم للغاز المستخدم للكهرباء، ما يفسر الانقطاعات التي شهدتها بعض المناطق)، عاداً (ذلك عملاً إرهابياً موجهاً ضد الاقتصاد العراقي ومؤسساته الحيوية).

خزانات غاز

وكانت الشركة قد أوضحت إن الهجوم استهدف خزاناً للغاز السائل داخل الحقل، ما أدى إلى انفجار محدود أعقبه حريق تمت السيطرة عليه بالكامل. وأكّدت الشركة في بيان سابق (عدم تسجيل أي إصابات بين العمال، وإن إيقاف الإنتاج جاء احترازياً لإجراء تقويم فني للأضرار قبل استئناف العمل). وكانت وزارتي الثروات الطبيعية والكهرباء في الإقليم قد أكدت إن (توقف تدفق الغاز نحو محطات التوليد أدى إلى انخفاض ساعات التجهيز)، واشارتا إلى إن (حقل كورمور يوفّر ما بين 67 بالمئة و75 بالمئة من الغاز المستخدم للكهرباء، ما يجعل أي هجوم عليه ذا تأثير مباشر على الخدمة). في غضون ذلك، كشفت وزارة النفط، عن تحقيق تقدم مهم في حقل شرق بغداد، عبر تأهيل وتشغيل كابسات الغاز واستثمار نحو 15 مقمق من الغاز المحروق، إلى جانب تشغيل محطة كهرباء التاجي بطاقة 70 ميغاواط. وقال معاون المدير العام للشؤون الفنية في شركة نفط الوسط صلاح حسن أمس إن (الشركة التي تأسست عام 2010 وتعمل منذ 2011، تغطي رقعاً نفطية واسعة تمتد عبر ثماني محافظات هي بغداد وواسط وديالى والأنبار وبابل وكربلاء والنجف والديوانية)، وأوضح حسن إن (الشركة حققت خلال السنوات الماضية قفزات مهمة في تطوير الحقول النفطية، ولا سيما حقول الأحدب وبدرة في واسط، وحقل شرق بغداد الجنوبي، إضافة إلى مشروع تطوير جزء الراشدية ضمن الجهد الوطني)، مشيراً إلى (إنجاز عقود جولات التراخيص الخامسة والسادسة).

جولة خامسة

مضيفاً إن (الجولة الخامسة شملت رقعة نفط خانة وكلابات قمر وخشم الأحمر، حيث فازت شركة الهلال الإماراتية بعقدي كلابات قمر وخشم الأحمر، فيما فازت شركة صينية بتطوير نفط خانة)، وتابع (أما في الجولة السادسة، ففازت شركات عدة بعقود تطوير واسعة شملت الرقعة السابعة في الديوانية، وحقول الفرات الأوسط في النجف وكربلاء، ورقعة القرنين في النجف، وحقل الظفرية وزرباطية في واسط، والامتدادات الشمالية لحقل شرق بغداد، ورقعة الخليصية في الأنبار)، وشدد على القول إن (التقدم في حقل شرق بغداد، سمح باستثمار 15 مقمق من الغاز المحروق، وهو ما عزز تشغيل محطة كهرباء التاجي التي دخلت الخدمة بطاقة إنتاجية تبلغ 70 ميغاواط، في خطوة مهمة لرفع مستويات التجهيز وتحسين كفاءة استثمار الغاز في المنظومة الوطنية).