الأغنية التراثية.. رسالة الماضي إلى المستقبل
حفل للفنون الموسيقية يكشف عمق الذائقة
بغداد- محمد إسماعيل
قاد المايسترو علي خصاف، الفرقـــــــة المركزية لدائــــــرة الفنون الموسيقية، في حفل (الأغنية التراثية) الــــذي أقامته الدائـــرة بالتعاون مـــــع الســــــــــــــينما والمسرح، على مسرح الرشيد، بمشــــــــــاركة خشــــــــــــابة البصــــــــرة وفرقتـــــي (عثمان الموصلي) و(الجوبي). وقال مدير عام الفنون الموسيقية فائز طه سالم العبيدي (هذا الحفل عودة بالذائقة الى أصالتنا التي تتعاشق فيها ألوان الفنون من الموصل الى البصرة مروراً بالأنبار) مؤكداً «العراق فسيفساء متوهجة بموسيقى تؤسس لوعي راسخ.. يتجدد وليس متحفياً، إنما صيرورة بناء جمالي من الماضي عبر حاضر يتطلع.. برصانة.. الى المستقبل». وأضاف المايسترو خصاف «يكشف الحفل عن عمق الذائقة الموسيقية في العراق، وجمال الأداءات المتوزعة بين جهات وطن واحد يثري الإحساس بتنوعه» مبشراً بموهبة المؤلف الموسيقي محمد جواد، ذي الثلاثة عشر عاماً، الذي عزف مع الفرقة المركزية مقطوعة فائقة الروعة، من تأليفه، نالت إعجاب الحاضرين، الذين تواصلوا مع الحفل من خلال محمداوي الجنوب وقدود الموصل «أسمر مليح مورد الوجنات.. غالي على أمو ربتو الدايات» وساس وعتابة الأنبار وخشابة البصرة، ليختتم الحفل بأداء موحد لأغنية (أجمل الأوطان) كلمات مناضل التميمي وألحان علي خصاف، ثم «مركب هوانه من البصرة جانه».
وعدَّ مدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية فؤاد ذنون «الحفل مثالياً بالنماذج الأصيلة التي عبرت عن نبض الذائقة العراقية الموحدة من الشمال الى الجنوب» ولفت أمين مكتب الشؤون التركمانية في إتحاد الأدباء النائب فوزي أكرم ترزي «الموسيقى تحمل رسالة الماضي الى المستقبل، بوعي أصيل» ونوه الفنان محمد هادي «ذكر الحفل بعطاء متوارث لم ينسَ لكن يجب تجديده، وهذا ما أبدع فيه المايسترو علي خصاف».