مهرجان كلاويز يختتم فعالياته اليوم

تظاهرة ثقافية دولية ومسابقات أدبية وندوات علمية

السليمانية - الزمان

يسدل الستار اليوم السبت على وقائع مهرجان كلاويز الثقافي الدولي بدورته الثامنة والعشرين المقامة في السليمانية. وكان المهرجان الذي تأسس في العام 1996 واطلق واقترن بأسم الروائي  الكردي الشهير ابراهيم احمد، الذي أصدر مجلة كلاويز في مدينة بغداد خلال الاعوام 1939 – 1949.

وعد افتتاح المهرجان مساء الخميس، حدثاً وطنياً وقومياً يعكس الاهتمام بالثقافة والادب التنويري. وأكدت المشرفة على المهرجان الدكتورة ابتسام اسماعيل قادر ان (المهرجان محطة تكريم للادباء والكتاب وقد خصص جائزته هذا العام لأحد رموز الشعر الكردي أسوة بالسنوات السابقة. كما يكرم المهرجان مجموعة اخرى من الادباء في مجال القصة والشعر والبحث).

انسانية شاملة

ولتأكيد هوية المهرجان الانسانية الشاملة لكل المبدعين فأن جائزته التي يطلق عليها جائزة كردستان، قدمت الى مبدعين افذاذ بدءاً بأدونيس، مروراً بشركو  فتاح وانتهاء بالروائي الجزائري واسيني الاعرج. واتسمت وقائع الافتتاح التي حضرها وزيرا الثقافة في الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، بايقاعها المفعم بالفرح والغناء، وتناوبت على احيائها فرقة السليمانية الموسيقية مع المطربين ناصر رزازي وايوب علي. وقد شهدت القاعة الكبرى لقصر الفن في السليمانية تفاعلاً واسعاً مع المطربين، فيما كانت الفرقة الموسيقية تطلق الالحان عبر الاتها التراثية والهوائية.

وعلى هامش المهرجان الذي حضره جمهور نوعي غفير، اقيم معرضان الأول للفنون التشكيلية، وقد اتسم بالحضور الفني الواسع. وقال المشرف على المعرض الفنان الكردي البارز محمد فتاح ان (دورة هذا العام شهدت حضوراً نوعياً للفنانين وقد مثلوا محافظات العراق كافة ولا سيما من بغداد والسليمانية، وبلغ عددهم 48 تشكيلياً يمثلون اجيالا عدة بينهم الشباب). أما المعرض الثاني فكرس للكتب وشهد مشاركة دور نشر محلية وعربية قدمت أكثر من سبعة الاف عنوان لمؤلفين عرب وأجانب. وتوافد عليه جمهور واسع يعكس مستوى ثقافة اهالي السليمانية وتوقهم للقراءة.

وحملت دورة هذا العام ،خصوصية معرفية وعلمية، حيث كرست محور ندوات اليوم الثاني لمناقشة موضوع الذكاء الاصطناعي  وتأثيره على المستوى اللغوي والملكية الفكرية والوعي المعرفي، كما ناقش  العلاقة المتوقعة بين التأليف الموسيقي والتربية والتعليم والذكاء الاصطناعي ،وشهدت جلسات هذه الندوات نقاشاً عملياً جاداً عززه حضور واسع لاكاديميين بارزين في الاعلام والثقافة والتعليم والفن.

مراسيم توقيع

وخصص المهرجان في برنامجه حيزاً للقصة والبحوث، حيث ألقيت سبع قصص في ملتقى أحمد خلف للقصة وثمانية بحوث في ملتقى كمال غمبار للبحوث. كما شهد المهرجان في  يومه الثالث مراسيم توقيع مجموعة من الكتب ابرزها خرافة الذكاء الاصطناعي وأدب البورتريت والفوتوغرافي والنجوم الداخلية، وهي من مطبوعات مركز كلاويز الثقافي. ومن المتوقع ان تشهد مراسيم الجلسة الختامية للمهرجان اليوم القاء نص شعري للشاعر الكردي الكبير شيركو بيكس من قبل (هلو بيكس)، وعرض لوحة غنائية راقصة تقدمها فرقة الفنون الشعبية في السليمانية، والقاء الكلمة الختامية للمهرجان ثم تكريم الجهات الساندة للمهرجان فضلاً عن كلمة لجان مسابقة المهرجان في مجال  القصة والشعر والبحث وتوزيع الجوائز بين الفائزين بالمراتب الثلاثة الاولى. ولاظهار عناية المهرجان بصناعة السينما  فأنه خصص مساء اليوم الأول لعرض فيلم روائي بعنوان (الأرض العاصية والسماء البعيدة)، لكن المؤسف، ان الحضور لم يكن بالمستوى المطلوب، ربما بسبب توقيت العرض في يوم حافل بالفعاليات.