خبراء يناقشون مشروع الجنوب لترسيخ التنمية المستدامة
بغداد - ابتهال العربي
ناقش ملتقى بحر العلوم للحوار في بغداد، خلال ندوة حوارية، مشروع دعم القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات والضغوط في العراق، المعروف باسم مشروع دعم القدرة على الصمود في مواجهة الصغوط، الذي يُنفّذ بدعم مشترك بين العراق وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يو إن دي بي ومؤسسة بحر العلوم الخيرية، الشامل محافظات البصرة وذي قار وميسان والمثنى، بمشاركة شخصيات سياسية وخبراء. واستعرضت الندوة (المنهجية المقترحة لرسم خارطة طريق تنموية تستند إلى مرتكزات المكان والإنسان ضمن سياق النسغ الصاعد الذي يعكس التوجه الجديد في التفكير التنموي)، وأكد رئيس مؤسسة بحر العلوم، إبراهيم بحر العلوم ان (الشراكة بين الحكومة والأمم المتحدة، تعد خطوة تأسيسية تعيد تعريف العلاقة بين المواطن والدولة والتنمية، وتمهد الطريق أمام نموذج جديد يكون محوره الإنسان والبيئة)، مشيراً إلى (أهمية انسجام المخرجات الوطنية الأربع، الشاملة الخطة الوطنية للتنمية الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وبين بحر العلوم ان (هذا التكامل يشكل لحظة نضج في التفكير التنموي الوطني، ويُسهم في تحويل السياسات والوثائق من نصوص نظرية إلى برامج قابلة للتنفيذ على المستوى المحلي والإقليمي).
هندسة مستقبل
مشدداً على (ضرورة أن يتحول الجنوب من متلق للمشاريع إلى منتج للنماذج، وشريك في هندسة المستقبل)، واضاف ان (المؤسسة ملتزمة بأن تكون شريكاً فاعلًا في بلورة هذا النهج والعمل على إنجاحه). ويُعدّ مشروع الجنوب أحد المبادرات التنموية الرائدة التي تهدف إلى تعزيز القدرة المجتمعية على التكيف مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه المحافظات الجنوبية، من خلال إشراك المجتمع المحلي في وضع وتنفيذ الخطط التنموية وتحسين الخدمات الأساسية، ويأتي المشروع في إطار (دعم جهود الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتوجيه الاستثمارات نحو تعزيز التنمية المتوازنة بين المحافظات، ولا سيما في المناطق التي شهدت تراجعاً في البنية التحتية وفرص العمل)، ويسعى المشروع إلى (توحيد الرؤى التنموية بين مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، بما يسهم في بناء نموذج وطني مستدام يركز على الإنسان بوصفه محور التنمية، ويحول الجنوب إلى منصة إنتاج معرفي وتنموي تسهم في رسم مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للعراق).