الأوربي يشيد بدور العراق في تهدئة الشرق الأوسط
بغداد - ابتهال العربي
ناقش العراق والاتحاد الأوربي، أولويات العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها ملفات الهجرة والتجارة وحقوق الإنسان والطاقة والتعاون الإنمائي، مؤكدين التزامهما بمواصلة الحوار البنّاء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الأوربي أشاد بالدور الدبلوماسي البنّاء الذي يضطلع به العراق في تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، ودعمه المستمر لبغداد في هذا المسار)، مشيراً إلى (التقدم الذي أحرزه العراق في ترسيخ الاستقرار الداخلي والتحضير للانتخابات التشريعية المقبلة في 11 تشرين الثاني 2025، باعتبارها خطوة حاسمة لتعزيز المسار الديمقراطي في البلاد)، وجدد الأوربي تأكيده (دعم العراق في انتقاله من مرحلة التعافي الأمني إلى التعافي الاقتصادي والاستثماري)، مشيداً بـ(جهود الحكومة العراقية في إعادة وتأهيل مواطنيها المحتجزين في المخيمات الواقعة شمال شرق سوريا).
سياسة امنية
وأكد وزير الخارجية فؤاد حسين، استمرار العراق في ترسيخ مسيرته الديمقراطية. وقال بيان امس إن (حسين التقى على هامش أعمال الاجتماع الوزاري، نائب رئيس المفوضية الأوربية والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، والمفوّضة لشؤون منطقة البحر المتوسط دوبرفكا سويكا، وجرى تناول عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الأوضاع الإقليمية في غزة وسوريا، إلى جانب تطورات الشأن الداخلي العراقي والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات المقبلة)، وشدد حسين على إن (العراق ماضٍ في ترسيخ نهجه الديمقراطي والانفتاح السياسي والدبلوماسي، وبناء شراكات متوازنة مع المجتمع الدولي، بما يعزز موقعه الإقليمي ودوره في تحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة).
على صعيد متصل، أكدت الخارجية، أنها بادرت منذ اللحظة الأولى لتداول قضية تخص إحدى موظفاتها، إلى تشكيل لجنة تحقيقية مختصة للنظر في ملابسات الموضوع، والتثبت من جميع التفاصيل وفق الأطر القانونية والإدارية المعتمدة، مشددة على التزامها بالشفافية والمهنية في التعامل مع القضية، وصون سمعة السلك الدبلوماسي العراقي.
لجنة تحقيقية
وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) إنّها (ومنذ بداية تداول قضية تخص إحدى الموظفات العاملات في مركزها، شكلت لجنة تحقيقية مختصة للنظر في ملابسات الموضوع والتثبت من جميع تفاصيله، وفق القوانين والتعليمات النافذة)، مؤكدة (حرصها على التعامل مع القضية بمهنية وشفافية تامة، وبما يصون سمعة وزارة الخارجية ومكانتها المؤسسية). وأعربت بيان الوزارة عن أسفه لـ(تداول وثائق داخلية وتسريب كتب رسمية صادرة من إحدى البعثات العراقية في الخارج)، مشيرة إلى أنها (باشرت باتخاذ الإجراءات الأصولية للتحقق من ظروف التسريب ومحاسبة المقصرين إن وُجدوا)، وأشارت إلى إنها (ستعلن نتائج التحقيق في قضية الموظفة فور استكماله، وستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة استناداً إلى ما ستسفر عنه نتائج اللجنة التحقيقية)، مجددة (التزامها الراسخ بقيم النزاهة والانضباط والمسؤولية في العمل، وحرصها الدائم على الحفاظ على سمعة الدبلوماسية العراقية وصورتها المشرفة أمام الرأي العام في الداخل والخارج).