قلق متواصل من إنتشار سوسة النخيل بين بساتين ديالى
150 صنفاً نادراً يزّين مهرجان التمور لدعم صناعة التعليب
صلاح الدين - الزمان
ديالى - سلام الشمري
شهد مهرجان التمور الثالث، الذي نظمته كلية الزراعة في جامعة سامراء، عرض أكثر من 150 صنفاً من التمور العراقية النادرة، بمشاركة باحثين ومزارعين متخصصين. واوضح عميد كلية الزراعة، خالد عبد الله، في تصريح امس ان (المهرجان جاء بهدف تشجيع المزارعين والفلاحين ومنتجي التمور، في اطار مساعي رفد صناعة وتعليب التمور، الى جانب الاهتمام بزراعة النخيل لضرورتها في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي).
تطوير قطاع
مشيراً الى ان (الاهتمام الأكاديمي والبحثي يعكس توجهات تطوير قطاع النخيل والمنتجات الزراعية المرتبطة به)، وأضاف أن (فعاليات المهرجان تضمنت عرض أكثر من 150 صنفاً من التمور النادرة، إلى جانب فسائل النخيل والمعروضات الزراعية المتنوعة، مايؤكد حجم التنوع والإمكانات الزراعية في محافظة صلاح الدين والمحافظات المجاورة)، بحسب تعبيره، منوهاً الى ان (المعرض شهد أيضاً عرض أكثر من 130 صنفاً من التمور المنتشرة في مختلف مناطق العراق، من أصل نحو 630 صنفاً مزروعة على نطاق محلي واسع)، ومضى الى القول ان (الكلية دأبت في كل عام على عرض أصناف جديدة من التمور)، داعياً الجمعيات الفلاحية والمزارعين المختصين بالنخيل الى (تعزيز المشاركة في مثل هذه المهرجانات، والاهتمام بالزراعة النسيجية والصناعات التحويلية المرتبطة بالنخيل).
وشددت الوزارة ، على ضرورة تأسيس جمعيات وشركات خاصة، لرفد قطاع النخيل، مؤكدة انه بديل اقتصادي مهم عن قطاع النفط، بوجود 625 صنفاً من التمور العراقية. وقال مستشار الوزارة، مهدي ضمد، في تصريح امس ان (الوزارة الزراعة تعمل على تطوير انتاجية النخيل، نظراً لما تمتلكه المادة الغذائية من اهتمام، اذ يعول عليها تعزيز الاقتصاد الوطني، كبديل عن قطاع النفط)، مبيناً ان (التمور تأتي ضمن اولولوية اهتمامات الوزارة، لرفدها المجال الاقتصادي، ودورها في حماية بساتين الحمضيات)، واشار ضمد، الى (اهتمام الوزارة في قطاع النخيل منذ 2004 ، اذ تم تأسيس المديرية العامة للنخيل)، وأضاف ان (زراعة النخيل تحتاج الى الية لتقليل الكلف، ورفع الجودة)، موضحاً ان (العراق لديه 625 صنفاً من أجود الأصناف الموجودة في العالم)، واكد ضمد ان (تأسيس بساتين النخيل يشهد تنافساً من قبل القطاع الخاص، ومنها في كربلاء والنجف والمثنى والصحراء)، لافتاً الى (التوجه الوزارة لدعم القطاع، بهدف توفير تمور تعزز قطاعي الغذاء والاقتصاد). من جانب اخر، يستمر القلق من انتشار سوسة النخيل في عدد من المحافظات بينها ديالى.
إصابات واسعة
وحذر النائب عن ديالى، صلاح التميمي، من تفشي ما وصفه بسرطان النخيل، بعد تسجيل إصابات واسعة بسوسة النخيل الحمراء في 11 منطقة زراعية بالمحافظة، وسط مخاوف من تمددها إلى محافظات أخرى. وقال التميمي لـ (الزمان) امس ان (سوسة النخيل الحمراء تُعد من أخطر الآفات التي تصيب أشجار النخيل، إذ تعمل كسرطان يؤدي إلى هلاك أعداد كبيرة خلال فترة وجيزة)، منوها الى أن (الإصابة لم تعد محصورة في ديالى فقط، بل بدأت محافظات أخرى ترصد حالات مماثلة بشكل متزايد)، ورجح التميمي انتقال هذه الافة الى (استيراد فسائل النخيل من الخارج، دون إخضاعها لفحوصات دقيقة)، وفقاً لما افاد، محذراً من (استمرار الإهمال الذي يهدد بفقدان قطاع يشكل مصدر رزق لمئات العوائل منذ عقود)، بحسب تعبيره، وبين النائب ان (خطورة السوسة الحمراء تكمن في تأثيرها المدمر على بساتين النخيل)، داعياً وزارة الزراعة إلى (التحرك العاجل لتأمين المبيدات والأدوية اللازمة لمكافحتها، وإعادة تقييم ملف انتشار هذه الآفة في ديالى وبقية المحافظات للحد من اتساع الخطر).
يذكر ان (هذه الحشرة من أخطر التحديات التي تواجه هذا القطاع، إذ توصف بأنها الإيدز الزراعي، لقدرتها على التغلغل في جذوع النخيل وإتلافه بشكل كامل خلال فترة وجيزة إذا لم تتم مكافحتها بطرق علمية دقيقة).