منتخبنا ضحية عزف منفرد
محسن التميمي
لم يكن المنتخب السعودي الشقيق ذلك الفريق المرعب والقوي مثلما كان في سنوات سابقة ، بل اضعف بكثير ولكنه خطف بطاقة التأهل المباشر الى نهائيات كأس العالم واستحقها لانه ضمن التأهل وهو الامر المطلوب منه ،
قصة فريقنا الوطني عجيبة غريبة وربما لم تحدث لاي منتخب اخر بسبب رفضه الفرص الكثيرة التي سنحت له واخرها عدم استثماره الفرصة الثمينة جدا امام منتخب اندونيسيا لو كان سجل الهدف الثاني على الرغم من توفر اكثر من فرصة سانحة ليضع نفسه في عنق الزجاجة ويجبر على اللعب مع منتخب السعودية بفرصة واحدة والاخير اتاح لنفسه اللعب معنا بفرصتين الفوز والتعادل وهو يخوض المواجهة وسط جماهيره وفي ملعبه ويسعدهم بهذا التأهل فيما ان فريقنا الوطني ستكون أمامه عقبات كثيرة معقدة فيما ( لو ) فاز على الامارات في مباراتين فاصلتين ذهابا وايابا وبعدها سيذهب للعب في ملحق ثالث ستكون به منتخبات اعلى فنيا من منتخبنا الوطني على الرغم من أن مستوانا الفني كان طيلة المدة الماضية ضعيفا جدا ولم نكن ذلك الفريق الذي يدافع ويهاجم بضراوة ويهدد ويسجل ويقدم مستويات فنية عالية ! ان تضيع مثل هكذا فرصة متاحة للتأهل المباشر منذ التصفيات الاسيوية الاولية وانت تستعين بخيسوس كاساس الضعيف فنيا وشخصيا وخططيا فأن كل هذه الأمور تجعلك تعاني فيما بعد وهو الامر الذي حصل فعلا و دفعنا ثمنه غاليا لاننا اما نجهل تماما كيف نتعاقد مع مدرب ( محترف ومحترم معا ) واما نعمل وفق المزاج الشخصي ( الفردي )
والاخير اثبت فشله الذريع وكأنه من اسهم سواء بحسن نية او بغيرها بطرد منتخبنا الوطني من التصفيات الاولية واصر على طرده الى اخر فرصة توفرت له ! لأنتهم الاسماء فهي لاتعنينا ابدا ومطلقا ولكن نتهم او ننتقد العمل العشوائي الكيفي المنفرد مع اعترافنا ان العزف المنفرد لاي الة موسيقية مثل الناي على سبيل المثال يمكن ان يفرحنا ويبكينا في مقطوعة موسيقية واحدة!
العزف المنفرد باتحاد كرة القدم العراقي ابكى امس ( 45 ) مليون عراقي وهم يعودون الى منازلهم خائبين!
رسالتنا الى المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم العراقي ان اتركوا العمل واعلنوا من الان الاستقالة الجماعية لان إظهار الشجاعة وقت عدم التوفيق ولا نقول الفشل هو شجاعة بحد ذاتها والا فأن امور المنتخب ستتعقد اكثر من الان وربما يستعين الاتحاد لو (بقي بمكانه) بمدرب من الرأس الأخضر! واللبيب بالإشارة يفهم !