عشقي لك طفل لا يكبر
شليمار عبدالمنعم
يا نغمة تشدو بها الأرواح
قبل أن تهمس بها الشفاه
صباحك مطر من الطمأنينة
وشمس لا تعرف الأفول.
هل لي أن أبدأ نهاري
ببسمةٍ منك؟
وكلمةٍ تسكن وجدانك
كما يسكن الحنين ضلوع العاشقين؟
أنا هنا
بروحي...
وحروفي تتراقص بين أناملي
تتمايل مع نبضي
كما تتراقص النجوم في
حضن السماء.
الحبيب
الحنين
الاشتياق
الفراق...كلها وجوه لحب خالد
لا تطفئه السنون
ولا يغلبه البعد
ولا يخمده الغياب.
حب كالشمس
تأبى الغروب
بل كروح ولدت من الضوء
لا من الطين.
عشق لا يعرف النوم
غرام لا يشيخ
هوى لا يموت.
هو الحب بإنسان
لا تعلوه التجاعيد
ولا تذبل ملامحه
يبقى في القلب، كما كان، لا يتبدل.
عشقي لك طفل لا يكبر
يسابق السنين بخفة العصافير
حب لا يفهم النهاية
ولا يؤمن بالموت.
يبقى حياً
حتى بعد الرحيل...
نعم بعد الرحيل