رحيمة يتحدّث عن الدراما التلفزيونية الواقع والطموح: نحتاج إنتاجاً يوازن بين الحرية والمسؤولية
بغداد - ياسين ياس
ضيف منتدى بيتنا الثقافي المخرج التلفزيوني صباح رحيمة في جلسة ثقافية بعنوان(الدراما التلفزيونية بين الواقع والطموح)، قدّمها الإكاديمي زهير البياتي، مرحبا بالحضور وضيف الجلسة قائلا(مرت الدراما التلفزيونية في فترات مختلفة، منها الجيدة التي لم تفرض وجودها في الواقع الفني والثقافي ففي السبعينات كانت الدراما العراقية متألقة عربيا. و في التسعينات ظهرت مسلسلات متميزة مثل عالم الست وهيبة. و بعد عام 2003 حدث تخبط في الدراما.لكن الدعم الاخير للدراما العراقية ساهم في انتعاش الدراما) .وأكد البياتي (الان تتصارع الدراما التلفزيونية بين تجسيد الواقع بصدق وتقديم رؤى طموحه..فمن ناحية تعكس الواقع الذي نعيشه بما فيه من قضايا وضغوط وحياة اجتماعية بتفاصيلها الدقيقة.ومن ناحية اخرى تقدم الدراما الطموحة وتساهم في تشكيل الوعي المجتمعي وتلهم الافراد نحو التغيير والتطلع نحو الأفضل وتعتبر وسيلة فعالة في ترسيخ الأفكار والقيم الموجودة في المجتمع ).
فيما تناول رحيمة خلال المحاضرة أبرز التحديات التي تواجه الدراما التلفزيونية في العراق والمنطقة، مسلطًا الضوء على الفجوة بين الواقع الإنتاجي والطموح الفني. كما أشار إلى ظاهرة ما وصفه بالانفتاح غير المنضبط لبعض الأعمال الدرامية التي لا تراعي الذائقة العامة، مؤكدًا (الحاجة إلى إنتاج يوازن بين حرية الإبداع والمسؤولية الاجتماعية). وقال
(الدراما العراقية عبارة عن قصة بلغة حوارية جميلة من حيث المعنى والصياغة ثم تحويلها إلى سيناريوهات. لغرض توزيع الأدوار وترجمتها إلى احداث)واضاف(العوامل الواجب توفرها لكي تنتج الينا دراما حقيقية تنافس الدراما المقدمة عربيا وهذه العوامل هي:القصة ..السيناريو..الاخراج التلفزيوني.. الممثلين..المصور..الماكير والكوافير..التقنيات..والملاكات المتدربة على هذه التقنيات )،واضاف(يجب أن يلعب الكتاب دورهم الرئيسي في توفير مجموعة من النصوص المتقنة والتي يجب أن تعرض على لجان مختصة لكي يختاروا منها ماهو مناسب،و يجب أن تكون المهنية والكفاة هي الأساس في اختيار الشخصيات التي تلعب الأدوار كممثلين.وهذا ماتراه مفقودا في أغلب الأحيان.حيث تحولت الساحة إلى مجاميع علاقات وتبادل المصالح) واكد(الدراما أصبحت شديدة الأهمية في حياة الانسان المعاصر. وباتت واحدة من الوسائل الأساسية لتوصيل الأفكار والمعلومات.وواحدة من مناهج التفكير المؤثر في سلوك آلافراد والمجتمع).
اختيار الابرز
وفي مداخلة للفنان صباح المندلاوي قال(الحديث عن الدراما العراقية حديث مؤلم في السابق كانت تعاني بعض الأعمال من المنع.لكن قدمت أعمال مثل الذئب وعيون المدينة.بعد عام 2003 قدمت أعمال في رمضان غير مؤثرة.ولم تحظى باعجاب المشاهدين بسبب الفوضى. بعض الفضائيات تنتج أعمال دون رقابة تذكر.من الأجدر تقديم مسلسلات من خلال مسابقات في السيناريو قبل سنة او سنتين لاختيار الابرز منها للمستقبل).
و قدم الناقد بشار طعمة شهادة تضمنت سيرة ذاتية لرحمية حيث قال (الفنان صباح رحيمة،. المخرج والكاتب هو أحد أولئك الذين نذروا عمرهم للفن الحقيقي، أكثر من أربعة عقود من العمل الدؤوب، متنقلًا بين الإذاعة والتلفزيون، بين الكتابة والإخراج، حتى صار علامة فارقة في الدراما العراقية، .هو ابن عائلة بسيطة الحال، كان يدرس ليلاً ويعمل نهارًا، عندما دخل كلية الفنون الجميلة، صار يدرس صباحًا ويعمل مساء،دخوله الى كلية الفنون الجميلة لم يكن معدلًا مرتفعًا، بل عن موهبة حقيقية اكتشفها أساتذة كبار في امتحان قاسٍ لا ينجح فيه سوى الموهوبين. و.في الشهر التاسع عام 1975 تم تكليف الفنان وجيه عبد الغني مشرفا على الفرق المسرحية العمالية من قبل الاتحاد العام لنقابات العمال. واستعان الفنان وجيه عبد الغني بصباح رحيمة وعماد وتوت ومحمد الصكر وجمال العيساوي وسامي رحيمة من اجل القاء محاضرات لمنتسبي الفرق المسرحية في أصول التمثيل و.اسس الفنان رحيمة فرقة مسرحية في نقابة الغزل والنسيج عام 1973 وقدمت الفرقة اوبريت التأميم ،و رحيمة خريج كلية الفنون الجميلة قسم المسرح عام 1976، وخضع لدورات متعددة في مجالات الإخراج وكتابة السيناريو وإدارة الإنتاج، منها دورة الإخراج التلفزيوني (1975- )، ودورة كتابة السيناريو (1985)، ودورة إدارة الإنتاج (1988)، ودورة البث التلفزيوني،)1990)) ومدير الإخراج والتصوير في إذاعة وتلفزيون السلام (2003 – 2004).، كتب وأخرج العديد من الأعمال منها :* فيلم «حلم وزنزانة» بعد 2003، اعتبرته وزارة الثقافة وثيقة إدانة لنظام البعث.* أفلام وثائقية عن الأضرحة الشريفة.* برنامج «دبابيس» وبرنامج العراق الجديدو. أكثر من 100 عمل إذاعي.و مسلسل «القصه خون»، و مسلسل (مكارم الأخلاق. ) أخرج 12 فيلمًا سينمائيًا روائيًا باستخدام أجهزة تصوير تلفزيونية، من أبرزها «الحلم والزنزانة»، «نجح في الامتحان»، «شجرة الطيب ) وشارك في الكثير من المهرجانات عضو لجنة تحكيم .
وفي نهاية الجلسة تم تقديم شهادة تقديرية للمحتفى به.