الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المقدادي  أيقونة السوربون

بواسطة azzaman

المقدادي  أيقونة السوربون

شامل عبد القادر

 

كاظم المقدادي لايحبه السياسيون ويتململ منه الفاسدون ويهاجمه  الشلليون  ولايطيق سماع نقده وزير ولا رئيس وزراء ويتحفظون على حضوره ومشاركته في الندوات والسجالات .. جرىء وشجاع وصادق صريح وطني مخلص عاشق لبغداد وللحقيقة معا ..كاتب عمود صحفي  رشيق ممتلىء لا يهادن ولا يجامل ..يكرهه الطبالون والمتافقون وأصحاب الوجهين والثلاث وجوه..

ديمقراطية وأحزاب العراق الفاشلة أنجبت الفاشلين والفاسدين ونحت جانبا  الكفاءات الحقيقية أصحاب الشهادات الحقيقية وابقت على الجهلة وإنصاف المتعلمين والمزورين..

لولا ديمقراطية الأحزاب الفاسدة في العراق ولولا صفقات الفاسدين لكان اليوم كاظم المقدادي خريج جامعة السوربون ( ماجستير ودكتوراه ) وزيرا باستحقاق عال وبامتياز علمي اكاديمي وزيرا للتعليم العالي بدلا من وزراء الهش والكش !!

ولاننا في زمن دولة الموز والبهارات  فلا مستقبل في العراق لاصحاب الكفاءات ( بكالوريوس وماجستير ودكتوراه) لتبؤ المفاصل القيادية في البلاد ..وليس المقدادي احسن حالا من عشرات الأكفاء الذين جلسوا على مقاعدهم على الرصيف !

سر قوة المقدادي في رايي كصديق مقرب له أنه استفزازي أكثر من اللازم وناقد عميق للأداء الحكومي أكثر من اللازم وصادق امين أكثر من اللازم ..اكتشفت أن المسؤولين لايحبون الصحفي والكاتب والاكاديمي كاظم المقدادي وقلت له ذلك في تعليق نشرته على العام عندما نشر مقالته عن اللقاء الذي حضره ( طبعا بدون دعوة رسمية !!) مع عدد من  المثقفين أصحاب الربطات الانيقة والقمصان المنشاة( حضروا بدعوة رسمية مسبقة ) في ( قهوة وكتاب ) لدعم الصديق ياسر في الانتخابات الأخيرة التي لم يفز فيها..وحصل ماتوقعته من صدام هادىء ومبغض في أن مع رئيس الحكومة !!

لماذا يسيء المسؤول الحكومي والحزبي دوافع سجالات ومناقشات وافكار واراء المقدادي ومعها مقالاته النارية واعمدته اللإذاعة  ؟! هو يكتب منذ عهد الطاغية بروحه المتمردة الشجاعة واستمر على هذا المنوال نسج أفكاره وطرحها على الناس ..لماذا يقصون الكاتب الشجاع الجرىء الصريح  وبحتضنون الجبناء المتملقين الرخيصين الذين يلعبون على الف حبل ورصيف ؟!

الشمس لاتحجب بغربال وخريج جامعة السوربون لايحجب بغربال أيضا ..

إلى متى بحكم العراق بانصاف المتعلمين  .. والى متى يقرب المسؤولين الصنف الردىء الزنجاري المتملق الجبان الرخيص ؟ إلى متى يشترى المثقف والكاتب والصحفي ( بردن أو نصف ردن أو ربع ردن) بالمال الحرام ؟ إلى متى يرتهن المثقف قلمه وعقله  للفاسدين والمرتشين والجهلة الأميين ؟! إلى متى يصنع حكام العراق الهتهم من تمر خايس ؟! متى نتخلص من هبل واللات والعزى بين أوساط المثقفين والحكام ؟! بل متى نضع الرجل الصحيح في المكان الصحيح ؟!

الك الله ياكاظم المقدادي ...

 

 


مشاهدات 62
الكاتب شامل عبد القادر
أضيف 2025/11/23 - 4:13 PM
آخر تحديث 2025/11/24 - 1:42 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 68 الشهر 17203 الكلي 12678706
الوقت الآن
الإثنين 2025/11/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير