الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إحتجاجات دولية متضامنة وأساطيل لكسر الحصار عن غزة

بواسطة azzaman

الخالصي: العراق مطالب بالعودة لموقعه الريادي في نصرة القضايا الكبرى

إحتجاجات دولية متضامنة وأساطيل لكسر الحصار عن غزة

بغداد - قصي منذر

 

شهدت الساحة الأوربية والموانئ المتوسطية، تحركاً شعبياً وإنسانياً غير مسبوق، حيث خرج عشرات الآلاف في تظاهرات حاشدة تضامناً مع غزة، فيما غادرت أساطيل المساعدات ميناء كاتانيا، محمّلة بالإمدادات الطبية والغذائية، في وقت، أكد المرجع الديني جواد الخالصي، إنّ دماء الشهداء القادة تجدد العهد وتوحد الأمة، وتبشر بزوال الكيان الصهيوني، مشدداً على أنّ معركة المقاومة هي معركة وجود لا حدود، وأن سقوط فلسطين أو لبنان أو اليمن يعني استباحة كل أرض عربية وإسلامية. وقال الخالصي خلال مجلس تأبيني مهيب للسيد حسن نصر الله في مسجد الصفاء بمنطقة الكريعات أمس إن (قرار الشهيد نصر الله بالمضي في طريق المقاومة، برغم التهديدات الداخلية والخارجية، كان قراراً للأمة جمعاء لا للبنان وحده)، مشيراً إلى إن (هذه الدماء هي مشاعل النصر التي ستقود الأمة إلى وعد الله بالتمكين)، داعياً (العراقيين للالتحاق بمسيرة المقاومة وعدم الانشغال بالخلافات الطائفية والمظاهر السطحية)، مؤكداً إن (تاريخ العراق حافل بالشهداء الذين قاتلوا في فلسطين والأردن وسوريا)، واستشهد الخالصي بوصايا قادة المقاومة بإنّ (زوال الكيان الصهيوني حتمي، وأن دماء القادة من أحمد ياسين إلى يحيى السنوار وحسن نصر الله وهاشم صفي الدين، تؤكد هذا المصير). كما نظّمت مدرسة الإمام الخالصي في الكاظمية المقدسة، تظاهرة موحدة، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أمين عام حزب الله اللبناني. وحذر الخالصي خلال التظاهرة (من منعطف خطير تمر به الأمة)، مشدداً على (التمسك بخيار المقاومة ومواجهة المؤامرات التي تستهدف وحدتها)، مؤكداً إن (العراق لا يجوز أن يكتفي بدور المراقب بل يجب أن يعود إلى موقعه الريادي في نصرة القضايا الكبرى)، مثمناً (الحراك الشعبي في دول المنطقة والعالم، من تركيا والمغرب والأردن ومصر وصولاً إلى دول أمريكا اللاتينية). على صعيد متصل، شهدت العاصمة الألمانية برلين، تظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.وانطلقت الحشود من أمام مبنى بلدية برلين، رافعةً أعلام فلسطين ولافتات دوّت بشعارات (الحرية لفلسطين) و (الغذاء والماء حقوق إنسانية)، لتجوب الشوارع وصولاً إلى نصب عمود النصر، حيث أقيم تجمّع شعبي تخلله عرض موسيقي لفناني الهيب هوب والراب. وأكد المتظاهرون إن (خطوتهم تمثل رسالة بأن الغالبية التي تعارض سياسات إسرائيل والإبادة الجماعية، موجودة في الشوارع وقادرة على التحرك). وقدّرت الشرطة أعداد المتظاهرين بنحو 60 ألف شخص، بينما أشار المنظمون إلى مشاركة مئة ألف، في تحرك أمني رافقه نشر ألف و800 شرطي لتأمين الفعالية. واتهم حزب اليسار، الحكومة الألمانية بالتقاعس عن مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، داعياً برلين إلى اتخاذ خطوات عملية وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها. وبرغم الدعم التاريخي الذي تحظى به إسرائيل في ألمانيا، إلا أن المزاج الشعبي يشهد تحولاً ملحوظاً مع استمرار الحرب، فيما اضطر المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى (إعلان قيود على مبيعات السلاح لتل أبيب، وسط اتهامات من معارضيه بعدم اتخاذ مواقف كافية لوقف المجازر). في تطور، غادرت، عشر سفن تابعة لأسطول الحرية، ميناء كاتانيا في صقلية، محمّلة بمساعدات إنسانية، في مسعى جديد لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على غزة.

ويضم الأسطول نحو 60 متضامناً من 15 جنسية، بينهم برلمانيون فرنسيون وأوربيون، على أن ينضم لاحقاً إلى سفن أسطول الصمود، الراسية قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية، التي انطلقت من كاتانيا في 13 أيلول الجاري. وأوضح تحالف أسطول الحرية ومنظمة ثاوذند مادلين في بيان أمس إن (هذه البعثات المدنية، رسالة واضحة مفادها أنّ المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي لا يمكن إسكاتها أو ردعها).

مشددين على إن (السفن تحمل بالدرجة الأولى إمدادات طبية وأغذية جافة ومواد مدرسية، باعتبارها احتياجات عاجلة حدّدها الفلسطينيون في غـــزة).


مشاهدات 298
أضيف 2025/09/28 - 4:54 PM
آخر تحديث 2025/10/02 - 2:10 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 125 الشهر 847 الكلي 12040702
الوقت الآن
الخميس 2025/10/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير