معرض للخط العربي في المركز الثقافي العراقي بلندن
لندن - الزمان
اقام المركز الثقافي العراقي في لندن معرضا للخط العربي مع محاضرة للخطاط الرائد وعضو الهيئة التأسيسية لجمعية الخطاطين العراقيين
عادل الهادي الحسني ، المعرض ضم اكثر من مئة لوحة بأحجام ومواضيع وأساليب خط مختلفة تصدرتها ايات قرآنية وقصائد وحِكم شائعة ومقولات لشخصيات دينية وتاريخية. مما يجعل من المعرض ميدانا لسياحة ثقافية متنوعة. ثم تطرق الباحث الخطاط الذي قدمه للجمهور الباحث السيد ابوعمار الحسني إلى تاريخ الخط وجذوره التاريخية. مبتدئاً من أصول أشكال الكتابة المسمارية في بلاد ما بين النهرين، حيث تطورت الكتابة مِنَ الرمزية إلى المقطعية اي الكلمة التامة، الى عهد الكنعانيين حيث جرى إختراع الحروف الهجائية وَالتي ازدهرت أكثر في عهد الفنيقيين وَمن بعدهم الانباط، السومريين، الاشوريين، الأكديين وَ البابليين أصحاب اول شريعة نُقِشت واشتهرت باسم مسلَّة حمورابي.
كما تحدث الباحث الخطاط الهادي عن نظريات الخط العربي على اختلافها، حيث ترى نظرية بانها توقيفية فيما ترى اخرى إنها اُشتقت من الخط المُسند الحِيري وثالثة تطور الخط النبطي المنحدر من الخط الآرامي.
ونظرية رابعة الرابعة وكشف عنها الخطاط يوسُف ذنّون حيث دَحض الآراء السابقة وَقال ان الكتابة الحَضرية تشكلت فِي الجزيرة الفراتية فِي القرن الثاني قبل الميلاد.
كما تحدث الباحث عن أنواع الخطوط وهي الخط الكوفي، الثُلُث، النُسخ، الإجازة، الرقعة، الفارسي، الديواني وعن الخطاطين الذِينَ يُشار اليهم بالبَنان وَعلى مدار العصور : الأموي، مالك بن دينار والعباسي، الوزير محمّد بن عُقلة والقرن الرابع الهجري، علي بن هلال البغدادي القرن السادس، ياقوت المستعصمي .القرن الثامن ،شمس الدين السهرودي إلى خطاطي العصر الحديث من العراقيين معروف البغدادي، علي الفضلي، صالح الموصلي، هاشم القيسي، عبّاس جودي، وصولا إلى ضيف معرض اليوم السيّد عادل الهادي الحَسني وتشير السيرة الذاتية للحسني انه ولد ببغداد وتخرج من كلية الادارة والاقتصاد عام 1964 ودرس على يد الخطاط الراحل هاشم البغدادي والمرحوم الاستاذ يوسف ذنون وهو من اوائل مؤسسي جمعية الخطاطين العراقيين سنة 1974 وعضو أول هيئة إدارية فيها. كما ساهم في أنشطة الجمعية وحصل على تكريم بوصفه واحداً من روادها الاوائل علقت لوحاته وقام بالكتابة لعدد من المسلح المعروفة في بغداد والمحافظات واقام معارض للخط والزخرفة في تركيا والإمارات والأردن وقد حصل مؤخرا على تكريم خاص من جمعية الخطاطين الأردنيين ومنح عضويتها.
وتفاعل الجمهور الحاضر مع المحاضر عبر اسئلة حول اللغة والخط ومراحل تاريخ الكتابة.
وفي ختام المحاضرة قدم الدكتور عبد الحميد الصائح شهادة تقديرية للفنان المحاضر على ماقدمه من محاضرة ومعرض متميز، حضره جمهور غفير بينهم القائم بأعمال السفارة العراقية وعضو المجلس البلدي لبلدية كنغستون وجيلسي الملكية والدكتور وسام الفريجي ممثل السفارة العراقية في بريطانيا والمدير التنفيذي لجمعية رعاية العراقيين في المملكة المتحدة. واستمر المعرض ليومين في قاعة المركز.