توجه حكومي لإنشاء البيوتات الصحية بالمناطق النائية

دخول مستشفيات جديدة إلى الخدمة ضمن برنامج تطوير الرعاية الطبية

المحافظات-  مراسلو (الزمان)

يشهد المجال الصحي في بغداد٬ حراكاً نوعياً٬ بدخول مستشفيات جديدة إلى الخدمة نهاية العام الجاري٬ ضمن توجهات الحكومة للنهوض بواقع الخدمات الطبية في بغداد والمحافظات. وقال المدير العام لدائرة صحة الرصافة٬ باسم صباح، في تصريح امس ان (القطاع الصحي في جانب الرصافة يشهد حراكاً كبيراً على صعيد إعمار وتأهيل المستشفيات، ضمن مسارين رئيسيين، الأول يركز على تأهيل وتطوير المستشفيات القائمة، والثاني يتضمن إدخال مستشفيات جديدة إلى الخدمة، بهدف رفع مستوى الخدمات الطبية٬ وتخفيف الضغط الحاصل على المؤسسات الصحية)٬

خدمات طبية

مبيناً انه (بحلول نهاية العام، يدخل مستشفى الشعب الكبير إلى الخدمة٬ كما تتبعه مستشفيان آخران مع نهاية هذا العام أو مطلع العام المقبل، أحدهما الفضيلية أو المعامل)٬ بحسب ما افاد٬ وأوضح صباح ان (هذه المشاريع تسهم بشكل ملموس في تخفيف الضغط عن المستشفيات القائمة٬ وتحسين جودة الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين)٬

لافتاً الى ان (حملة التأهيل الجارية شملت عدداً من المستشفيات المهمة، من بينها، الإمام علي، الشهيد الصدر، فاطمة الزهراء للنسائية والأطفال، ابن البلدي، الأطفال العلوية، مستشفى الجملة العصبية، وأجزاء من مستشفى الكندي التعليمي٬ وذلك ضمن المنهاج الحكومي بموجب ضرورة تقديم خدمات صحية نوعية ومتكاملة)٬ وأضاف ان (اكثر مستشفيات الرصافة بُنيت خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهي مرافق استهلاكية تتأثر بكثافة الاستخدام وزيادة أعداد المراجعين٬ ونظراً لتضاعف عدد السكان مقارنةً بعدد المستشفيات، أصبح التأهيل ضرورة ملحة)٬

 على حد تعبيره٬ وعن التحديات التي تواجه تنفيذ هذه المشاريع، اكد صباح (إعادة إعمار المستشفيات دون إخراجها من الخدمة يُعد أكبر العقبات)٬

مشدداً على (ضرورة استمرار تقديم الرعاية للمواطنين خلال فترات العمل بما يضمن استمرار التأهيل بشكل مرحلي)٬ واكد (قرب تسلم مستشفى أطفال العلوية خلال شهر أو شهرين، بعد تطويره ضمن برنامج الجهد الخدمي٬ بإشراف رئيس الوزراء). وافتتح محافظ نينوى٬ عبد القادر الدخيل، مستشفى طوارئ أم الربيعين في أيمن الموصل. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (محافظ نينوى افتتح مستشفى طوارئ أم الربيعين في أيمن الموصل سعة 100 سرير، الذي يُعد أكبر مستشفى متخصص بالطوارئ على مستوى العراق، مجهز بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، والذي يضم ست صالات عمليات متكاملة، لخدمة الأهالي)٬ وبين الدخيل ان (افتتاح هذا الصرح الطبي يمثل نقلة نوعية في القطاع الصحي لنينوى)٬ معرباً عن (شكره وتقديره لرئيس الوزراء٬ محمد شياع السوداني على دعمه لمشاريع المحافظة)٬ لافتاً الى (الاستعداد لافتتاح مستشفيي الأورام والطب الذري٬ والجمهوري الموقع البديل). من جهتها انجزت صحة صلاح الدين، 80 بالمئة من مستشفى سامراء، مشيرة الى مواصلة العمل في ثلاثة مستشفيات أخرى، ضمن خطة لزيادة البيوتات الصحية بالمناطق النائية. وقال مدير عام صحة صلاح الدين، خالد برهان، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (العمل مستمر في أربعة مستشفيات بسعة 100 سرير لكل منها، حيث وصلت نسبة الإنجاز في مستشفى سامراء إلى أكثر من 80 بالمئة، والعمل المتبقي يقتصر على تجهيزه بالأجهزة الطبية الحديثة).

لافتاً الى ان (الشركات المنفذة تواصل العمل في مستشفيات الدور والطوز والدجيل)٬ وبشأن الخدمات الصحية في المناطق النائية، اوضح برهان انه (تم العمل طيلة المدة الماضية على توسيع نطاق الخدمات الطبية في جميع القرى والنواحي، حسب توجيهات وزير الصحة صالح الحسناوي)٬

توفر ادوية

مؤكداً ان (هناك خطة لإنشاء بيوتات صحية بدلاً من المراكز الصحية، لتقليل التكلفة المالية، وقد تم افتتاح عدد من هذه البيوتات التي تقدم خدمات طبية للقرى٬ خصوصاً النائية٬ حيث توفر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لها). وفي ميسان٬ دشن محافظها٬ حبيب ظاهر الفرطوسي٬ مشروع تجهيز ونصب جهازين حديثين في مركز الأورام بقضاء الميمونة٬ ضمن خطوة وصفت بالمهمة في ‏مجال الخدمات الصحية المقدمة لمرضى الأورام بالمحافظة.

واوضح الفرطوسي في كلمة خلال الافتتاح تابعته (الزمان) امس٬ ان (إدارة المحافظة تولي القطاع الصحي اهتماماً ‏كبيراً٬ اذ تعمل على توفير الأجهزة الحديثة بما يسهم في تشخيص الأورام بدقة ‏عالية وعلاجها بطرق أكثر فاعلية)٬ مشيراً الى ان (ذلك يخفف عن كاهل المرضى ويغنيهم عن عناء السفر ‏إلى المحافظات اول الخارج لتلقي العلاج)٬ وأضاف المحافظ ان (الاجهزة التي وصلت الى المركز تعد من أحدث التقنيات في تشخيص ‏الأورام السرطانية٬ وعلاجها دون الحاجة الى جلسات ‏علاجية طويلة الامد٬ مقارنة بالطرق التقليدية )٬ بحسب تعبيره٬ واختتم بالقول ان (المحافظة مستمرة في دعم المشاريع الصحية والاستثمار في ‏الأجهزة الطبية الحديثة٬ بما يحقق تطوراً ملموساً بتوفير بيئة طبية ‏متقدمة للأهالي).