الموارد تلزم مربّي الأسماك بالتحول إلى الأحواض المغلقة
القبانچي: معالجة أزمة المياه ضرورة وطنية لتفادي الكارثة
النجف - الزمان
طالب إمام جمعة النجف صدر الدين القبانچي، الحكومة بتحرك عاجل لمعالجة أزمة المياه وإنقاذ المواطنين من الكارثة المحتملة. وقال القبانچي خلال الخطبة أمس إن (الهجوم الذي شنّته إسرائيــل على الدوحة والقـصف على اليمن يقابله سكوت عالمي، عدا بعض الإستنكارات المخجلة من هنا وهناك)، وأضاف (نحن من حقنا المطالبة بفرض العقوبات على إسرائيــل جراء هذه الجــرائم، و قد أدانت الأمم المتحدة هذه الإنتهاكات).
حداد عام
وتابع إن (الأسبوع الماضي شهد أغتـيال الذراع الأيمن لترامب ، حيث أعلنت الولايات المتحدة الحداد العام لهذه العملية، علمًا أن مثل هذا العمل لم يحدث إلا في عام 1963 عند إغتيال الرئيس الأمريكي كينيدي)، ولفت إلى إن (هذا يعني أن الفضاء الأمريكي لا يشهد أمنًا بل هناك أزمة داخلية حقيقية تعيشها الولايات المتحدة، وإن قضية فلسـطين تحولت إلى قضية عالمية، فقد أرادوا لها النسيان تاريخيًا ، لكنها صارت قضية حية مع تمزق في داخل البيت اليهـودي)، وتابع (لقد علمنا أئمتنا أن لا نقابل السب بالسب ولا الشتم بالشتم ، بل نقابلهم بالإحسان وبلغة القرآن وهي المسامحة، و أن نفتح قلوبنا للجميع)، مشدداً على إن (جفاف الأهوار والمياه وما يترتب عليه من موت الزراعة والحيوانات و الماشية، يستدعي من الدولة أن تنقذ هذا الشعب من الكارثة، و أن تعالج أزمة المياه الحقيقية). إلى ذلك، الزمت وزارة الموارد المائية، مربي الأسماك بالتحول نحو الأحواض المغلقة.
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الوزارة تعلن توجهاً استراتيجياً جديداً يُلزم مربي الأسماك بالتحول نحو إنشاء أحواض مغلقة في مشاريع تربية الأسماك، بديلًا عن النظام التقليدي للأحواض المفتوحة)، مشيراً إلى إن (هذا القرار جاء نتيجة للشح المائي الذي يشهده العراق، وانسجاماً مع جهود الوزارة الرامية إلى تقنين استخدام المياه وضمان الاستفادة المثلى منها، ومنع التجاوزات، والحد من الهدر الكبير في المياه، مما يُسهم في توجيه الكميات المتاحة لتلبية احتياجات الشرب والاستخدامات الضرورية والري)، داعياً المربين والمستثمرين في قطاع الثروة السمكية إلى (الالتزام بالتعليمات الرسمية والتعاون البناء مع دوائرها المختصة لتطبيق هذا النظام الجديد)، مضيفاً إن (نظام الأحواض المغلقة يُمثل خطوة مهمة وجوهرية نحو تحقيق تنمية مستدامة وضمان حماية الأمن المائي للعراق للأجيال المقبلة)، ولفت البيان إلى إن (هذا التوجه يعد جزءاً من حزمة إجراءات واستراتيجيات أوسع تتبناها الوزارة للحفاظ على الثروة المائية في البلاد ومواجهة التحديات المناخية والمائية المتزايدة). وباشرت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، بالمرحلة الثانية لاحتساب حصة الفرد من المياه في ذي قار.
احتساب حصة
وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الوزارة باشرت بالمرحلة الثانية لمشروع احتساب حصة الفرد من المياه في ذي قار، بعد إنهاء المرحلة الاولى التي شملت ثلاث مناطق في بغداد). من جانبه، قال المدير العام للمديرية العامة للماء عمار عادل المالكي أمس إن (الحملة في ذي قار تستمر لمدة 10 أيام، إذ بدأت من مديرية ماء ذي قار عبر إقامة ورشة عمل تعريفية على نظام او دي كي للمشاركين، كان الغرض منها إدخال البيانات الخاصة بالمسح الميداني الكترونياً)، مؤكداً إن ( الحملة ستشمل 3 مناطق هي حي المعلمين والإدارة المحلية ومنطقة المتنزه، حيث سيقوم الفريق باجراء مسوحات ميدانية صباحية ومسائية بواقع 500 إلى 600 قراءة لعدادات المنازل).