الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ماكرون يشدد لهجته ردّا على رسالة من نتانياهو..  ربطت بين الاعتراف بدولة فلسطينية ومعاداة السامية

بواسطة azzaman

ماكرون يشدد لهجته ردّا على رسالة من نتانياهو..  ربطت بين الاعتراف بدولة فلسطينية ومعاداة السامية

 

باريس- سعد المسعودي

غضب رسمي في قصر “الاليزية”  الرئاسة الفرنسية على  تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ربط فيها بين رغبة الرئيس إيمانويل ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطينية وتأجيج معاداة السامية في فرنسا , مما أدخل العلاقات بين فرنسا وإسرائيل بمنطقة أزمة جديدة بشأن ملف  شديد الحساسية المتمثل في معاداة السامية، وأتهام  نتنياهو للرئيس الفرنسي  ماكرون بتأجيج الكراهية ضد اليهود بسبب اعترافه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل , ودعاه إلى “استبدال الضعف بالعمل، والتهدئة بالإرادة، وأن يفعل ذلك قبل موعد واضح: رأس السنة العبرية، 23 سبتمبر/أيلول 2025”. وكتب نتنياهو: “أشعر بالقلق إزاء التصاعد المقلق لمعاداة السامية في فرنسا، وعدم اتخاذ حكومتكم إجراءات حاسمة لمواجهتها. في السنوات الأخيرة، اجتاحت معاداة السامية المدن الفرنسية”، مدعيًا أنها ازدادت منذ القرار الفرنسي بشأن الدولة الفلسطينية.

وقال الإليزيه أن رسالة نتانياهو “لن تمر دون رد”، مؤكدا أن “الجمهورية تحمي وستحمي دائما مواطنيها اليهود نحن نمر بفترة تتطلب التصرف بجدية ومسؤولية، لا التشويش والتلاعب”.

ويذكر أنه، وفي رسالة رسمية إلى الرئيس الفرنسي، كتب بنيامين نتانياهو أن نيته الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة تؤجج “نار معاداة السامية”.

وردت  الرئاسة الفرنسية في بيان  لها “إن الربط بين قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر المقبل وتأجيج أعمال العنف المعادي للسامية “مبني على مغالطات، ودنيء ولن يمر دون رد”.

وجاء في البيان “العنف ضد الجالية اليهودية أمر غير مقبول، لذلك، وبعيدا عن الإدانات، طالب الرئيس  الفرنسي  بشكل منهجي كل حكوماته منذ العام 2017، لا سيما بعد الهجمات الإرهابية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 التي شنتها حركة حماس على إسرائيل، باتخاذ أقصى درجات الحزم تجاه مرتكبي الأعمال المعادية للسامية”.

«رسالة نتنياهو»

وكان نتنياهو قد اعتبر أن دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف بفلسطين كدولة تؤجج “نار معاداة السامية”، ورأى نتنياهو في رسالة وجهها لماكرون “ أن “معاداة السامية” ارتفعت بشكل كبير في فرنسا بعد إعلان ماكرون”.

«فرنسا لا تحتاج دروس»

بدوره، قال الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية بنجامان حداد، إن فرنسا “لا تحتاج إلى دروس في محاربة معاداة السامية”، وذلك رداً على اتهام نتنياهو.

وصرّح حداد لوسائل اعلام فرنسية  “أريد أن أقول بكل وضوح وحزم، إن قضية معاداة السامية التي تسمم مجتمعاتنا الأوروبية، وقد شهدنا تسارعاً في الأعمال العنيفة المعادية للسامية منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لا يمكن استغلالها” مذكّراً بأن السلطات الفرنسية “لم تتوان يوماً في محاربتها”.

«اعتراف بالدولة الفلسطينية»

وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن أواخر الشهر المنصرم أن باريس ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول، في خطوة أثارت غضب إسرائيل.

وأعلنت عدة دول مؤخراً عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول، من بينها كندا وأستراليا وأندورا وفنلندا وإيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا.

«الاتحاد الأوروبي مستاء من إسرائيل»

وقبل ذلك قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان إن التكتل عبر عن “استيائه الشديد” من هدم إسرائيل مدرسة قيد الإنشاء في قرية العقبة بشمال الضفة الغربية المحتلة يمولها مع فرنسا.

وأضاف المتحدث أن المدرسة كانت مخصصة لخدمة مئات الطلاب الفلسطينيين.

وجاء في البيان “يتوقع الاتحاد الأوروبي أن تحمي إسرائيل استثماراته الداعمة للشعب الفلسطيني من الأضرار والدمار وفقا للقانون الدولي”.

«إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس «

وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن خطط إسرائيل لإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس ستؤدي إلى “رد قوي” من باريس.

وجاء هذا التصريح عقب تقارير تحدثت عن أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، يدفع باتجاه إغلاق القنصلية الفرنسية في العاصمة، ردا على نية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية.

وكان الرئيس الفرنسي أعلن أواخر الشهر الماضي أن باريس ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول، في خطوة أثارت غضب إسرائيل.

وبعد ذلك أعلنت عدة دول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/ أيلول، من بينها كندا وأستراليا وأندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا، في حين قال رئيس الوزراء البريطاني إنه سيقدم على الخطوة إذا لم تتوقف الحرب في غزة.

«باريس مع الرياض من أجل حل الدولتين»

كما ستترأس  فرنسا مع السعودية مؤتمر حل الدولتين في نيويورك في سيتمبر، للتقدّم على هذا الطريق وهو الوحيد الذي له مصداقية, وكشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستترأس مع السعودية مؤتمر حل الدولتين في نيويورك الشهر المقبل، مؤكداً في الوقت ذاته مضي الرياض وباريس إلى تحقيق مسار ملزم يعزز الاعتراف بدولة فلسطين، ويحقق فرص السلام الإقليمي.

واستضافت الأمم المتحدة في يونيو المنصرم مؤتمر تحالف حل الدولتين برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وقام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان باعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر ذاته، والذي يسعى إلى تكريس صور الحلول بشأن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وضمت الوثيقة الختامية مقترحات شاملة عبر المحاور السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والقانونية، وسردية استراتيجية لتشكل بذلك الإطار المتكامل والقابل للتنفيذ من أجل تطبيق حل الدولتين، وتحقيق السلم والأمن للجميع

وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال مدينة غزة من حي الزيتون وجباليا، بعدما صادق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس على الخطة، مساء أمس الثلاثاء، فيما كشف مسؤول عسكري إسرائيلي بعض تفاصيل الخطة، متوقعاً الانتهاء من خطة الهجوم في الأيام المقبلة.

وبدأت تل أبيب المرحلة التمهيدية لخطة احتلال مدينة غزة، أو كما تصفها إسرائيل بعملية “عربات جدعون 2”، وأكد يسرائيل كاتس، أن “بلاده ستنهي الحرب وفق شروطها”.

ودعا كاتس خلال زيارته القيادة الجنوبية، الأربعاء، برفقة رئيس الأركان إيال زامير، للاطلاع على تفاصيل الخطط للسيطرة على مدينة غزة، الجنود الإسرائيليين إلى “الوقوف صفاً واحداً من أجل إطلاق سراح الرهائن، وإخضاع حماس، وإنهاء الحرب وفقًا للشروط التي وضعتها إسرائيل”.


مشاهدات 134
أضيف 2025/08/22 - 11:20 PM
آخر تحديث 2025/08/23 - 11:35 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 326 الشهر 16418 الكلي 11411504
الوقت الآن
السبت 2025/8/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير