بهدف تعزيز سيادة الدولة وضمان سلامة الملاحة في الممرّات الإستراتيجية
حملة لتأمين الملاحة البحرية وميناء الفاو الكبير تشمل خور عبداللـه
البصرة - أمجاد ناصر
بهدف تعزيز سيادة الدولة وضمان سلامة الملاحة في الممرات الاستراتيجية، انطلقت حملة أمنية استباقية شاملة لتأمين الممرات البحرية والمياه الإقليمية العراقية، وخاصة المؤدية إلى ميناء الفاو الكبير، بأشراف شركة الموانئ العراقية وبالتعاون والتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية والعسكرية المختصة.
تعزيز سيادة
وقال مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق، فرحان الفرطوسي لـ(الزمان) أمس ان (الحملة تهدف إلى تعزيز سيادة الدولة البحرية وضمان سلامة الملاحة في الممرات الاستراتيجية ومنع أي خروقات قد تهدد أمن وسيادة العراق، والعملية بدأت من العلامة 162، وهي آخر نقطة في خور عبد الله باتجاه البحر، وشهدت الحملة مشاركة واسعة من قيادة القوة البحرية، والأجهزة الاستخبارية العسكرية والمدنية، والقيادات الأمنية في محافظة البصرة، وتهدف إلى رصد وتدقيق السفن المشتبه بها داخل المياه الإقليمية العراقية). مؤكداً انه (لدى السلطات معلومات استخبارية مسبقة حول عدد من السفن، وسيتم تدقيق وضعها القانوني والأمني بالكامل ضمن إطار العملية, وأي باخرة ترصد داخل المياه الإقليمية تخضع أولاً لفحص الوثائق الرسمية، وإذا ثبت عدم حصولها على تصاريح قانونية، أو وردت بشأنها معلومات أمنية خطيرة، فسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، سواء بالإبعاد أو الحجز، و لكون الشركة العامة لموانئ العراق، بصفتها الجهة المسؤولة عن القطاع الملاحي، تمتلك صلاحيات كاملة لتتبع حركة السفن، وتنسق بشكل مباشر مع الهيئة البحرية المختصة بإصدار التصاريح الأمنية وموافقات دخول السفن إلى الموانئ العراقية).
وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة عقيل الفريجي، أن (المنفذ النهري الواقع على كورنيش البصرة، قد بدأ العمل به منذ العام الماضي، ضمن إتفاق بين محافظة البصرة و الجانب الإيراني، بالتزامن مع الزخم الكبير للزائرين في منفذ الشلامجة الحدودي).
منفذ نهري
وقال الفريجي في تصريح أمس إن (خط النقل النهري بين خرمشهر والبصرة تم تدشينه رسمياً خلال العام الماضي، و يُعد منفذاً نهرياً مخصصاً لاستقبال زوار الإمام الحسين عليه السلام خلال ذروة الزيارة الأربعينية المليونية). وأشار الفريجي إلى أن (الوافدين عبر هذا المنفذ يتم تدقيق جوازاتهم وفق معايير المنافذ العراقية المعتمدة في عموم البلاد، مع توفر جميع المتطلبات الجمركية، إضافة إلى الأجهزة الأمنية الخاصة بالرقابة القانونية للوافدين). موضحاً أن (عدد الرحلات يتراوح بين ثلاث رحلات أو أكثر أسبوعياً، حسب حجوزات المسافرين ذهاباً و إياباً، مع توفّر كافة الخدمات للزائرين في منفذ شط العرب النهري).
مبيناً أن (جميع المتطلبات الفنية الخاصة بحركة الزوارق ، بما في ذلك إجراءات السلامة ، قد تم تنسيقها مع الشركة العامة للنقل البحري العراقية ، و التي تشرف بشكل مباشر على عمليات رسو و إنطلاق الزوارق في مياه شط العرب).