مزارعو كربلاء يناشدون السوداني التدخّل الفوري لصرف مستحقاتهم

إجراءات عاجلة لحل أزمة المياه في الديوانية

الديوانية -الزمان

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

ناشد مزارعو قضاء عين التمر بمحافظة كربلاء٬ رئيس الوزراء٬ محمد شياع السوداني٬ بالتدخل الفوري لصرف مستحقاتهم المالية٬ التي مضى عليها اكثر من ثلاثة اشهر.

واشاروا عبر (الزمان) امس الى ان (وزارة التجارة مطالبة بدفع مستحقاتهم٬ نظراً لتسلمها محصول الحنطة من الفلاحين بدءا من ايار الماضي٬ دون دفع المبالغ المتفق عليها حتى الان)٬ على حد قولهم٬ معبرين عن (قلقهم من تأخر تسليم المستحقات٬ مقارنة بسرعة تسليم رواتب الموظفين)٬ وأوضحوا ان (حقوقهم تتطلب اهتماماً وقراراً حكومياً من قبل رئيس الوزراء)٬ مؤكدين ان (تأخر الصرف لمدة أطول يلحق الضرر بشريحة كبيرة نسبياً من الفلاحين والمزارعين)٬ بحسب تعبيرهم٬ وتساءلوا بالقول (لماذا لا تدفع الوزارة مستحقاتنا)٬ منوهين الى ان (الوزارة دفعت مستحقات المزارعين للعقود من الذين يملكون 50 دونما)٬

تأخر صرف الاموال

ونقل فلاحو كربلاء٬ في وقت سابق عبر (الزمان) معاناتهم من تأخر صرف أموالهم٬ ليجددوا امس وقفتهم السلمية٬ حيث رفعوا لافتات كتب عليها (من دون الفلاح لا يوجد امن غذائي٬ وفي لافتة اخرى نحن نصنع الخبز). وطالب مزارعو منطقة الوند في المحافظة٬ الجهات المختصة٬ بضرورة التعاون معهم٬ بشأن ابعاد الخنازير البرية عن بساتينهم واراضيهم الزراعية. واوضحوا لـ (الزمان) امس ان (انتشار الخنازير البرية يشكل خطراً متزايداً٬ فقد تسبب بخسائر واتلاف في المحاصيل الزراعية الامر الذي دعا الى بعض الفلاحين الى هجرة اراضيهم بشكل نهائي)٬ على حد قولهم٬ مشيرين الى ان (الخنازير تعد من الحيوانات المفترسة والخطيرة)٬ وأوضحوا انها (لم تكن موجودة سابقاً٬ ثم انتقلت الى المنطقة بعد الاحداث الامنية بمنطقة جرف النصر)٬ بحسب تعبيرهم٬ وتابعوا ان (هذا الحيوان اصبح يهاجم المزروعات ويقلع النباتات من جذورها٬ مما ادى الى تضرر البساتين وتحول القسم الاكبر منها الى اراض جرداء غير صالحة للزراعة)٬ وفق ما أفادوا به٬ لافتين الى (المنطقة تشهد معاناة جراء هجمات هذه الخنازير بشكل متكرر على الأراضي٬ نتيجة تضرر اشجار الفاكهة والمحاصيل الخضرية)٬ وبينوا لـ (الزمان) انه (تمت مكافحتها بطرق بدائية كالصيد او الصعق الكهربائي ولكنها نتائجها كانت محدودة ولم تفي بالغرض المطلوب)٬ مردفين بالقول انه (على الرغم من المناشدات المستمرة الى الجهات المعنية ولكن لم يتم اتخاذ اي اجراءات رسمية لمعالجتها)٬ وشدد المواطنون على (ضرورة ان تهتم الجهات المعنية بالقضية٬ وتتدخل لحل المشكلة٬ عبر ارسال الطائرات او فرق البيطرة بهدف القضاء عليها كلياً). في غضون ذلك٬ نفذت وزارة الزراعة، البرنامج الوطني لإكثار أشجار النخيل والفواكه والزيتون في عموم العراق، مؤكدة التوجه لإكثار أصناف نخيل عالية الإنتاجية وتوزيعها بين المزارعين بأسعار مدعومة. وقال وكيل وزارة الزراعة مهدي سهر، في تصريح امس انه (بجهود دوائر ومديريات الوزارة في المحافظات، يتم العمل على إكثار اعداد أشجار النخيل ونشر الأصناف ذات الإنتاجية العالية)٬

برامج الاكثار

 موضحاً ان (دائرة البستنة تمضي عبر مزرعة الزعفرانية والمعمل الإرشادي للتمور، بتنفيذ برامج الإكثار، فضلاً عن وجود المحطات والمزارع المنتشرة في عموم المحافظات، التي تهتم بأصناف النخيل والفواكه وأشجار الزيتون)٬ بحسب تعبيره٬ وتابع سهر٬ ان (المحطة تسهم في نشر أفضل الأصناف ذات الإنتاجية العالية والملائمة للبيئة المحلية، التي يتم توزيعها بين المزارعين بأسعار مناسبة). من جانب اخر٬ اتخذت الحكومة إجراءات وصفت بالعاجلة٬ لحل أزمة نقص المياه بقضاء البدير في محافظة الديوانية٬ بحسب مستشار رئيس الوزراء٬ ناصر تركي. الذي اكد في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (هناك حلول حكومية فورية لمعالجة أزمة نقص المياه في قضاء البدير بالمحافظة، وتوفير الماء لا سيما للمواكب الحسينية الممتدة على الطريق الخارجي الرابط بين الديوانية والمحافظات الجنوبية٬ حسب توجيهات رئيس الوزراء٬ بهدف توفير المياه الكافية للزوار خلال الاربعينية).